ضمن السلسلة السيكولوجية التي تتناول موضوعات شتى التقينا هذا الكتاب لطرافته من جانب ولان هذا الامر يشغل العديد من الناس من جانب آخر فالحظ كلمة شائعة يستعملها الناس عن مواقف معينة وظروف نفسية خاصة لتبرير ما لا يبرر الا بهذا المصطلح من وجهة نظرهم وينقسم الناس الى مؤمن وغير مؤمن به.
ما الحظ لا يستطيع أحد ان يجيبك عن هذا السؤال لتعقده وغموضه وكونه معنى شخصيا صرفا ولذا كانت التجربة الشخصية اطاره الذي يدور فيه, فما هو حظ عندك يراه آخر تعاسة ويرى مؤلف كتاب( مفتاح الحظ) ان أسباب الحظ تتصل اشد الاتصال بالمحظوظ وترتبط بأخلاقه وطباعه وتصرفاته وسيرته الواعية والعفوية ويرى ان هناك انتماء لتجربة الحظ النفسية ينطبق من واقع فقير هو ان الثقة تولد النجاح وضعف المعنويات يولد الاخفاق.
ويتحدث الكتاب عن الحالات المعنوية والنفسية للإنسان ودورها في مملكة الحظ والتفاؤل يجلب التفاؤل والكآبة تشوه كل ما يحيط بالكئيب ويكشف المؤلف عن علامات الحظ وأثاره ويقدم أمثلة عديدة لهذه العلامات ويوضح للقارئ ان الحظ لا يؤاتي البارعين والعلماء والعباقرة خاصة ولكن هناك ناسا طبعهم الحظ بطابعه. وعن نظرية الحظ يشير الى أنه لا احد يستطيع ان يؤكد ما ليس مؤكدا والحظ نظرة شائعة ولكنها غامضة ويعرف الحظ بانه سلطة ملحوظة لشخص ما يملكها بنفسه ولا يملكها غيره.
ويرى ان الأخلاق ليست الحظ ويقدم نتائج للتطبيق ويربط بين المعرفة والحظ ويؤكد أهمية توجيه النفس لتربية حساسيتك.
ويدعو الى:
@ التفكير دوما في اكتشاف الحقيقة قبل الحكم على الغير
@ ترويض النفس على السكوت
@ ضرورة الترفيه والتأمل والفرح بالناس
@ البشاشة مهمة في ترويض الاحساس
حاول دائما وابدا ان تكون مدافعا لا مهاجما في اقرار الحق
ويرى أن ذلك كله يحتاج الى فكر اولا وأرادة ثانيا
ولانني ممن لا يملكون حظا فلن افتيكم في الكتاب ... وان كنت أرى ان الإلمام به أمرا جيدا.
الكتاب: مفتاح الحظ
الناشر: المجموعة
عرض وتلخيص: عبد اللطيف شرارة
الصفحات: (72) قطع وسط
