في ذكرى عطرة كاليوم الوطني لهذه المملكة الفريدة في كل شيء.. فريدة ارضا فهي مقدسة وفريدة حكاما فهم عروق هذه الارض وجبالها وفريدة شعبا لانهم اصل العروبة ومنبعها كرما وشجاعة وسؤددا هذه الذكرى العبقة بكل ماهو عظيم وشامخ سطرها رجال بدمائهم وبكفاحهم تسلحوا بايمانهم بخالقهم واستعانوا بهممهم العالية على جمع الشتات بعد الفرقة والبناء بين الهدم ملتفين وراء رجل قيضه الله لهم فكان هو والدهم وهو قائدهم وهو مشعل ليلهم الذي اضاء لهم والف بينهم في عصر كانت فيه حياتهم اشبه ماتكون بعصر ماقبل الاسلام.
هذا النادر في كل شيء هو ملك هذه البلاد ومؤسسها وابن هذه الصحراء البار الذي وحدها بقلبه قبل سيفه انه جلالة المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود الذي ارسى الدعائم على اساس عظيم هو كتاب الله وسنة نبيه وسخرها لخدمة هدف واحد لاسواه هو الاسلام والمسلمين وانتقل الى رحمة ربه مخلفا وراءه ارثا عظيما وابناء بررة كانوا بحق هم الاشبال وهو الاسد وواصلوا الليل بالنهار وحثوا ركب التقدم بكل ما استطاعوا من قوة وامكانيات ولم ينسوا اخوة الدم والدين في اصقاع الارض قاسموهم اللقمة وشاركوهم الهم والهدف متخذين من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم "المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا" طريقا ومنهاجا.
اناروا العالم احسانا وحبا وزرعوه خيرا وعدلا وسابقوا الزمن وتغلبوا عليه في وقت وجيز ندر ان يتحقق لغيرهم ماحققوه في مئات القرون وكل ذلك بفضل توفيق الله ورعايته ثم بفضل اخلاص هؤلاء القادة الذين كانوا بشهادة العصر خير خلف لخير سلف وتعاقب الملوك البررة بعد والدهم بدءا بالملك سعود ـ طيب الله ثراه ـ ثم الملك فيصل ـ طيب الله ثراه ـ ثم الملك خالد ـ طيب الله ثراه ـ وانتهاء بخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز امد الله في عمره وتوالت معهم المكارم والمنجزات الى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ الذي انطلق بهذه المملكة الى عالم الفضاء والتقدم التكنولوجي فازدادت بلادنا رقيا واسهمت في حركة العالم بشتى مجالاتها وحافظت على مكتسباتها داخليا بعد حفظ الله سبحانه فكانت المكارم السعودية هي الشاهد والمثال لكل عصر وزمان وانطبق على قادة هذه البلاد العظماء وعلى ماقدموه قول الشاعر:
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم
وعاش قوم وهم في الناس اموات
رحم الله المؤسس ورحم ابناءه البررة وامد الله في عمر خادم الحرمين الشريفين وشد عضده بسمو ولي العهد وسمو نائبه.
ووفق البلاد والعباد لكل مافيه الخير والصلاح مادامت الارض مهدا والسماء سقفا.. آمين.