بادئ ذي بدء اتقدم بالشكر لفريق العمل في جريدة (اليوم) ممثلا في القسم الرياضي على افراد صفحة كاملة عن الفروسية ليوم أمس، وهذا ان دل على شيء انما يدل على حرص القائمين على هذه الصحيفة الغراء في اعطاء كل الرياضات حقها وبشيء من التفصيل.
لقد طالعتنا بعض الصحف هذا اليوم عن انجاز عربي في رياضة الفروسية على مستوى العالم بطله شاب امارتي هو الشيخ احمد بن محمد بن راشد المكتوم، الانجاز عبارة عن بطولة عالمية لسباق (القدرة والتحمل).
جميل ان يرفع علم عربي في سماء اوروبا معلنا للعالم اجمع ان العرب هم اهل الفروسية وهم اسياد العالم دون منازع. كيف ولا وهم احفاد خالد وطارق والقعقاع، اولئك الذين لم يترجلوا عن صهوة جواد قط، في فتوحات شرقا وغربا وما ان تطأ اقدامهم الثرى حتى تجد طريقا اخر لفتوحات ابعد واشمل.
لقد سلطت الاضواء على (خيريز) الاسبانية تلك المدينة الوادعة التي تبعد عن العاصمة مدريد بحوالي (550) كم احتضنت فرسان وفارسات من (38) دولة جاءوا من اصقاع العالم ومعهم طاقم اعلامي لتغطية فعاليات هذا الحدث العالمي.
امتد سباق القدرة لمسافة (160كم) وعلى (5) مراحل كان الفارس العربي في مقدمة الركب وفي الصدارة رافعا هامات العرب عاليا لقد قطع المسافة بسرعة اذهلت المشاركين فيه اليس واحدا من ابناء الجزيرة العرب؟, اليس هو مروض لسفينة الصحراء وفارسا من فرسانها؟ لقد استطاع احمد ان يطوي الطريق وبعزيمة الرجال في وقت قياسي (9) ساعات و(19) دقيقة و(29) ثانية لله درك يا احمد فارس ولا كل الفرسان.
هنيئا للعرب كلهم هذا الانجاز الرائع ولعلها فرصة للفت الانظار لرياضتنا العربية الاصيلة واود هنا ان اركز على امر مهم للغاية الا وهو استغلال الحدث اعلاميا وتوظيفه لصالح شعوبنا العربية (التي ترضخ تحت وطأة الاعلام الصهيوني) لعلها فرصة سانحة (قد لا تتكرر) لابراز تاريخ وعراقة هذا الشعب الذي ظلت اثاره شاهدة على حضارة حملها يوما ما الى قلب اوروبا، تلك الحضارة التي تدرس في جامعات ومعاهد اوروبية وعالمية، انها مناسبة يجب الاستفادة منها وإعطاؤها الزخم الاعلامي الملائم لتوصيل كلمتنا للعالم من على صهوة جواد. عبدالعزيز المشرف