بعد مرور عام على احداث هجمات 11 سبتمبر التي تعرضت لها الولايات المتحدة الامريكية لاتزال صناعة السياحة الهندية تعاني اثار هذا الحادث.
وتشير وكالة انباء برس تراست الهندية في تقرير لها الى ان عدد السياح الاجانب القادمين الى البلاد انخفض بنسبة تتراوح بين 15 و 17 في المائة كما انسحب العديد من شركات الطيران ان الدولية من البلاد فضلا عن قيام شركات سياحية دولية عديدة باستبعاد الهند من جولاتها السياحية التي تقوم بتنظيمها.
ويقول يوجيش شاندرا سكرتير عام مجلس السفر والسياحة الهندي ان هذه الهجمات وما تبعها من الحرب الامريكية على تنظيم القاعدة في افغانستان والهجوم على مبنى البرلمان الهندي ووقوع اعمال شغب في ولاية جوجرات والمواجهة بين الهند وباكستان وما اعقب ذلك من انسحاب شركات ناقلة دولية عديدة اثرت مجتمعة على السياحة الهندية لتخلق ما يمكن وصفه باسوأ ازمة على الاطلاق يواجهها ذلك القطاع.
وقال رابندرا سيث مستشار مجلس السفر والسياحة ان الاثر المباشر لكل هذه الاحداث ادى الى تسجيل تراجع هائل في عدد القادمين من الولايات المتحدة وهي واحدة من اكبر الاسواق الموردة للسائحين دون ان يتم سد هذا النقص من المشرق.
ويوضح شاندرا مع ذلك ان صناعة السياحة امامها فرصة للانتعاش مشيرا الى انه ما لم تقع احداث سلبية اخرى فان توقعات المجلس تفيد ان صناعة السفر والسياحة الهندية سوف تنمو بنسبة 6 بالمائة مقارنة بوضعها قبل احداث 11 سبتمبر من العام الماضي.
واضاف ان هناك بالفعل بعض الامل في حدوث انتعاش الا انه نبه الى ان حدوث تحول واضح على هذه الساحة يمكن ان يستغرق ما بين 6 شهور الى سنة قادمة.
ويؤكد سيث ان ما تحتاجه صناعة السياحة الهندية حاليا هو اجراءات بناء ثقة ليتأكد السياح الاجانب من ان الهند آمنة شأنها شأن اي مكان اخر في العالم.
وقال ان صورة الهند كمقصد سياحي في الخارج لم تبلغ ذروة عالية مطلقا مشيرا الى ان البعثات الدبلوماسية يمكنها ان تساعد في تحسين هذه الصورة في الوقت الحالي الا انه لم يتم تنسيق الجهود في هذا الشأن حتى الان.
ونبه الى ان فترة السكون الحالية هي الوقت المناسب لتحقيق هذا الهدف مشيرا الى ان الاستعداد للموسم القادم يتطلب ان تشرع الحكومة في القيام باعمال تطهير وصيانة للمناطق الاثرية والمزارات وفي تحسين بيئة هذه الاماكن. واكد انه بمجرد أن يتحقق ذلك فانه سيكون من الممكن الترويج لهذه الاماكن على نطاق واسع.
