تعلم محمد حسين الخرس علي الخرس من خلال دراسته إدارة الأعمال في أمريكا وبريطانيا، وأيضاً من خلال عمله مع والده، حيث ساعده ذلك في شق طريقه في أعماله الخاصة. غير أنه صفى تلك الأعمال ليشغل الآن منصب نائب مدير عام مجموعة مؤسسات الخرس التجارية، التي يملكها شقيقه الأكبر علي، الذي يصفه بأنه في مكانة والده، وأنه قدوته ورفيق دربه.. يقول: تعلمت منه الطموح وحب خدمة المجتمع. الخرس المولود عام 1372هـ في حي الرفعة بالهفوف، يعد واحدا من المساهمين في الأنشطة الخيرية والرياضية والثقافية، فهو كان واحدا من أعضاء شرف نادي هجر الرياضي بالأحساء، بالإضافة إلى عضويته الشرفية في نادي الزمالك المصري، وأندية أخرى في المملكة. أتاح له عمله السفر إلى قارات الأرض الست تقريباً، كما أتاح له علاقات واسعة داخل وخارج المملكة. وهو لا يعتبر عمله في المجموعة مجرد عمل، بل يشعر أنه يمارس عملاً أسرياً، يقول: العمل في مجموعتنا يتميز بالترابط الأسري، فمن يعمل باجتهاد يلقى الاحترام، وليس هناك تسلط، فمن حق أي موظف إبداء رأيه في طريقة تصريف وتسيير العمل.
ينحصر تفكير الخرس في التوسع التجاري والصناعي والزراعي والعقاري والتوسع في خدمات مدارس تعليم قيادة السيارات، لتعمم على جميع مدن المملكة.. ويكشف ان مجموعته بصدد إنشاء كلية أهلية في محافظة الأحساء، بالإضافة إلى مشاريع أخرى تعتزم تنفيذها خلال الفترة المقبلة.. يقول: أتطلع ان أجد مجموعة مؤسسات الخرس التجارية وقد انتشرت فروعها في جميع أنحاء المملكة، ويشار لها بالبنان في خدمة الوطن.
ورغم ان والده وشقيقه أثرا بطريقة ما على مسار حياته، الا أنه يرفض ان يؤثر على طموحات أولاده السبعة (4 أولاد و3 بنات)، يقول: أترك لهم حرية الاختيار، بعد ان قمت بواجبي في تعليمهم حتى يتجاوزوا المرحلة الجامعية، والحمد لله ان بعضهم حصل البكالوريوس والبعض الآخر نال الماجستير. وهذه كانت أمنيتي التي تحققت ولله الحمد، وقد اتخذ كل واحد منهم طريقه نحو حياة أفضل بإذن الله.