DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أفــكـار صحفية

أفــكـار صحفية

أفــكـار صحفية
أخبار متعلقة
 
ما ان يتولى أحدهم منصبا جديدا حتى يبدأ في نسف كل الجهود التي بذلها سلفه، غير عابئ بأخلاقيات الزمالة وغير مقدر للظروف التي أدت الى أي تقصير، وهذه العادة وان لم تكن سائدة لكن بعض المديرين الجدد ـ عفا الله عنا وعنهم ـ لا يتورعون عن الصاق كل العيوب بمن سبقهم، ودون أدنى تقدير لظروف العمل واشكالاته وبدلا من ان ينصرفوا الى العمل ومعالجة الأخطاء، فانهم يقضون الوقت في تسقط أخطاء من سبقهم، وابرازها بشكل مبالغ فيه. الإنسان بطبعه يخطىء وكما قيل (الذي لا يخطىء هو الذي لا يعمل) هل نسي هؤلاء انه سيأتي اليوم الذي يتركون فيه مناصبهم، فهل يرضون ان يأتي من يخلفهم في العمل لينسب اليهم الأخطاء والتقصير، وغير ذلك من التهم التي يكيلونها جزافا الى من سبقهم؟ لا أحد يرضى لنفسه ان يتهم بالتقصير فكيف يتهم غيره بهذا التقصير؟! عندما يثق ولاة الأمر بأحد ويتولى منصبا معينا، فان هذه في حد ذاتها ثقة تحميه من التطاول والاساءة. وهذا لا يعني عدم النقد عند توافر موجباته، لان هذه الثقة مسؤولية لابد ان يكون لها تقديرها الخاص الباعث على الاجتهاد والاخلاص والتفاني في العمل. لكن ذلك النقد ينتهي مفعوله وتنتهي أهميته عندما يترك المسؤول منصبه، وإلا تحول هذا النقد الى نوع من الاغتياب غير المحمود. والنميمة المذمومة ويزداد الأمر بشاعة اذا أتى هذا النقد غير البناء ممن خلف ذلك المسؤول في منصبه. فما ان يودعه بالقبلات حتى يبدأ في نبش أوراقه لعله يكشف عن خطـأ لا يعـرف مـلابسـاته او عن تقـصير لا يعرف أسبابه فيسارع الى الاعلان عن ذلك الخطأ او التقصير وعلى رؤوس الاشهاد.وهذا خطل في التفكير وخطأ في الأسلوب. ومبعث لاستهجان العارفين ببواطن الأمور. أيها الخلف.. تذكر انك ستكون سلفا وان هناك من سيخلفك، فهل ترضى له ان يلصق بك من التهم ما تلصقه انت بمن سبقك؟ لا أظن ان كنت سويا، فالأسوياء يقدرون ثقة ولاة الأمر.. هذه الثقة التي يحرص على الوفاء بالتزاماتها كل مواطن غيور يشعر بمسؤولياته الجسام تجاه وطنه وأمته ودينه.