يأتي اليوم الوطني في 23 سبتمبر 2002م الموافق 16 رجب 1423هـ غنيا بمنجزاته الحضارية يترجم من ارض الواقع ما حققته المملكة عبر عقود قليلة من الزمن.. وفي هذا اللقاء تبدو مسيرة التعليم زاهية بما حققته خلال الفترة من سنة 1369هـ حينما افتتحت أول مؤسسة جامعية في عهد الملك عبدالعزيز آل سعود الذي أسس كيان المملكة وصهر أجزاءها في وحدة جغرافية وسياسية واجتماعية. كانت كلية الشريعة بمكة المكرمة هي باكورة التعليم العالي في هذه المملكة . والمؤسسة الجامعية هي كل جامعة أو كلية أو معهد عال. ويعود اليوم الوطني هذا العام وقد ارتفعت المؤسسات الجامعية في المملكة العربية السعودية في المدن والأرياف وفي الصحاري والوديان وفوق قمم الجبال .
وتنامت أعدادها حتى تجاوزت الآن اكثر من مائة وثمانين مؤسسة جامعية تمنح الشهادات العلمية التالية :
ـ شهادة الكلية المتوسطة.
ـ دبلوم دون الجامعي.
ـ درجة البكالوريوس.
ـ دبلوم عال.
ـ درجة الماجستير.
ـ درجة الدكتوراة.
في مجالات علمية تخصصية ذات أهمية قصوى مثل :
ـ الطب والعلوم الطبية.
ـ العلوم الطبية التطبيقية.
ـ العلوم الصحية.
ـ العلوم الهندسية.
ـ الهندسة المعمارية.
ـ هندسة الحاسب الآلي.
ـ هندسة الديكور والتصميم الداخلي.
- الهندسة الكهربائية.
ـ الهندسة الإلكترونية.
- الهندسة الميكانيكية.
ـ الهندسة الكيميائية.
ـ العلوم الطبيعية.
ـ العمارة والتخطيط.
ـ التخصصات التقنية.
ـ النظم المعلومات.
ـ العلوم الإدارية والاقتصادية.
ـ العلوم الزراعية والحيوانية.
ـ العلوم الجيولوجية.
ـ الهندسة البترولية.
ـ العلوم الرياضية.
وفي المجالات النظرية :
ـ العلوم الشرعية.
ـ علوم اللغة العربية وآدابها.
ـ العلوم الإنسانية وفروعها.
ـ العلوم الاجتماعية وفروعها.
ـ العلوم القانونية.
ـ العلوم الاقتصادية والتجارية.
ـ الفنون التشكيلية.
وغير ذلك من الدراسات النظرية..
ـ علوم التربية وطرق التدريس لإعداد المعلمين.
والى جانب هذه التخصصات تقوم مؤسسات البحث العلمي في كل مؤسسة جامعية وفي مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية ومدينة الملك فهد الطبية ومستشفى الملك فيصل التخصصي وفروعه للبحوث الطبية والقطاعات الطبية الأخرى .
ولكن ما هذه المؤسسات الجامعية التي تزيد على مائة وخمسين مؤسسة تحتضنها المملكة موزعة على مناطقها المختلفة ؟
هناك على ارض الواقع :
ـ ثماني جامعات تحتوي في مجموعها على : ستين كلية جامعية متكاملة الأقسام والمراكز للبنين والبنات .
ـ ست وسبعون كلية جامعية تابعة لتعليم البنات.
ـ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهنيا والمعاهد والكليات التقنية شبه الجامعية البالغ عددها حوالي عشر كليات .
ـ وزارة الصحة وكلياتها البالغ عددها حوالي عشر كليات للعلوم الصحية للبنين والبنات .
ـ كليات المجتمع التي تشرف عليها جامعة البترول وعددها حوالي عشر كليات في مختلف أنحاء المملكة تمنح شهادة الكلية المتوسطة .
ـ كليات المجتمع التابعة لتعليم البنات وهي مؤسسات جامعية تمنح شهادة الكلية المتوسطة وقد بدأ تأسيسها في هذا العام لا يقل عددها عن خمس كليات .
ـ وزارة المعارف وكليات إعداد المعلمين التي لا تقل عن عشر كليات موزعة على أنحاء المملكة وتمنح درجة البكالوريوس..
ولغياب المعلومات الإحصائية وقصور الإعلام والتربوي بوزارة التعليم العالي فان بعض الناس لا يدرك هذا العدد الكبير من المؤسسات الجامعية وإنما يتصور أن عدد الجامعات هي ثماني جامعات فحسب ويكيل الاتهام إلى الدولة السعودية رغم أن عدد السكان من السعوديين حوالي خمسة عشر مليون نسمة. وحينما يقارنون بين عدد المؤسسات الجامعية في بعض البلدان فانهم يطلقون على أي مسمى لأي معهد جامعي أو كلية جامعية اسم جامعة ونجد ذلك في حملات ظالمة في الإنترنت وغيرها .
وإنني حينما اعرض حقيقة الوضع القائم في المملكة عن عدد المؤسسات الجامعية فإنني أدعو وزارة التعليم العالي بالمملكة لافتتاح موقع للمعلومات عن مؤسسات التعليم الجامعي بالمملكة على شبكة المعلومات العالمية "الإنترنت" ليرجع إليها كل من يبحث عن الحقيقة ويريد الاطلاع على الواقع .
ولكن وزارة التعليم العالي ربما لم تصل إلى درجة الوعي بأهمية الإعلام التربوي والمعلومات التربوية وأهمية نشرها بكل الوسائل المختلفة ذلك لان وزارة التعليم لا تزال تلتفت إلى الوراء . معذرة أن تمرد الحرف وتاهت الكلمة في مجال الدفاع عن سمعة الوطن .
ومن الجدير بالقول إن كل المؤسسات الجامعية التي ذكرتها في هذا اللقاء هي مؤسسات تمولها الدولة 100% بينما عدد الكليات الجامعية الأهلية لم أدرجه ضمن العدد المذكور وهي لا تشكل عددا كبيراً ولا تزال القطاعات الأهلية نائمة عن الاستثمار في التعليم العالي .
إن مائة وثمانين مؤسسة جامعية تمنح الوطن في يوم الوطن وجهاً مضيئاً يفتخر به كل مواطن ويعتز به كل عربي وكل مسلم .
وان اكثر من نصف مليون مواطن سعودي ووافد ينهلون من هذه الصروح العلمية الشامخة العلم والقيم والمثل العليا . إن التطوير لهذه المؤسسات هو قيد البحث والعمل لكي تتم المواءمة بين مخرجاتها وبين احتياجات سوق العمل.
وبارك الله في جهود العاملين.
*عميد وأستاذ مشارك واستشاري إدارة
