تحتفل مملكتنا الغالية بذكرى يومها الوطني الـ 72 هذا اليوم الذي يعني الشيء الكثير بالنسبة لنا نحن السعوديين، وهذا اليوم الذي يعيد إلى أذهاننا كيف هيأ الله لموحدها وجامع شتاتها الملك المؤسس عبد العزيز (طيب الله ثراه) فسجل بجهاده وانتصاراته ملحمة فريدة من ملاحم النصر المؤزر من الله، وملحمة من ملاحم التاريخ الفريدة النادرة التي من الصعب على تاريخنا الحديث تكرارها.. فكان رحمه الله قوي الإيمان بالله كما توافرت في شخصيته عوامل كثيرة هيأت له أسباب تحقيق هذه المعجزة.. فبالإضافة إلى شجاعته - رحمه الله - كان ملكا حكيما وقويا وكان لا يهادن فيما يمس شريعتنا الغراء ونتيجة لتطبيق شرع الله فقد استتب الأمن والاستقرار في أرجاء هذه البلاد الشاسعة والمترامية الأطراف وتكتمل مرحلة التأسيس لتأتي بعدها مهمة البناء والتشييد فقام - رحمه الله - بتنظيم الدولة ومؤسساتها.. كما أحدث اكتشاف النفط نهضة حضارية معمارية في مختلف شئون الحياة.. وهكذا فقد أسس - رحمه الله - قواعد الانطلاقة والتطور في أرجاء هذه البلاد المباركة إن شاء الله حتى بات تاريخه - رحمه الله - مضيئا في سجل وصفحات التاريخ العربي والإسلامي ويأتي بعد مؤسس هذا الوطن أبناؤه البررة الذين واصلوا مسيرة البناء والعطاء من بعده ممن تقلدوا حكم هذه البلاد سعود وفيصل وخالد (رحمهم الله جميعا) وليأتي دور خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - ومتعة بالصحة والعافية الذي حقق طوال العشرين سنة الماضية منذ توليه - حفظه الله - مقاليد الحكم إنجازات عظيمة سطرها التاريخ بأحرف من ذهب... كما حرص - حفظه الله - على استمرار خطط التنمية وزيادة معدلات النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل وما نتج عن ذلك من منجزات تعليمية واقتصادية وصحية وزراعية أذهلت المراقبين في دول العالم في زمن قياسي وما أدل على ذلك تلك الشواهد الحضارية والتنموية التي تشهدها مدننا وقرانا وهجرنا من إنجازات في شتى المجالات إنما تعكس ذلك العطاء اللامحدود.
واليوم ونحن نعيش نفحات وذكرى يومنا الوطني العبقة وبقدر ما نعيش ونسترجع بطولات التأسيس التي قادها المؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله - فإننا كمسئولين ومواطنين نعيش على خيرات هذه البلاد نتطلع إلى المستقبل والغد المشرق بإذن الله في ظل قيادتنا الحكيمة والنهج القويم لهذا الكيان وكل عام ووطننا في عز ورخاء وأمان وسؤدد.
* مدير إدارة الشئون التعليمية للقطاع الشرقي بالحرس الوطني.
