اكد الدكتور يوسف الابراهيم وزير المالية ووزير التخطيط ووزير الدولة لشوون التنمية الادارية الكويتي ان الاستثمارات الكويتية لم تتاثر بحجم الهبوط الذي شهدته اسواق المال العالمية بل انها حققت ارباحا تزيد على 10 في المائة في السندات وحوالي 20 بالمائة في اليورو.
واوضح الابراهيم عقب اختتام اجتماع عقده مع كبار المسؤولين في الهيئة العامة للاستثمار ان استثمارات الكويت الخارجية لا بد لها وان تتأثر بتطورات الاوضاع في الاسواق العالمية صعودا وهبوطا لكن هذا التأثر يكون اقل بكثير من مؤشرات تلك الاسواق.
وعلل الابراهيم ذلك بقوله انه ولكون الاستثمارات الكويتية طويلة الاجل من ناحية وانها موزعة على مجالات استثمار متعددة بالاضافة الى انها تدار من قبل مؤسسات وبنوك مالية عريقة في خبرتها وامكاناتها فان بامكانها تفادي الكثير من الصعوبات وتلافى الكثير من الخسائر التي تتعرض لها الشركات في الاسواق العالمية.
وبين انه في الوقت الذي تهبط به اسواق الاسهم فان الاستثمارات الكويتية في السندات وحجمها مهم بالنسبة لاجمالي الاستثمارات وقد حققت ما يزيد على 10 في المائة خلال السنة المالية 2002/2001 فيما وصلت ارباح الاستثمارات الكويتية في مجال العملة الاوروبية الموحدة اليورو الى حوالي 20 في المائة.
واضاف ان الاوضاع في الاسواق المالية العالمية تمر حاليا بحالة من عدم اليقين سواء نتيجة لما حدث من مشاكل في النظم المحاسبية للشركات الامريكية او لاسباب سياسية ولان الكويت مستثمر طويل الاجل فقد تستفيد من هذه التذبذبات.
وفيما يتعلق بالاوضاع في سوق الكويت للاوراق المالية اكد الوزير ان السوق لم يشهد اي انهيارات وان التراجع الذي شهده في الآونة الاخيرة هو تراجع طبيعي مشيرا الى انه لا بد وان يتاثر السوق بالاوضاع الاقتصادية العالمية كما لا بد وان يتأثر بالاوضاع السياسية في المنطقة والكويت اقرب الدول الى مركز هذه الاحداث.