بدأت أسواق العقار في المنطقة الشرقية نشاطها خلال الموسم الحالي بعدما انتهت الإجازة الصيفية التي يجمع كل العاملين في السوق أنها لم تكن إجازة على الأقل للعقاريين في المنطقة فقد شهدت وعلى طول فتراتها إتمام العديد من الصفقات العقارية والاكتتاب على عدد من أسهم المساهمات في المنطقة والإعلان عن مجموعات عقارية وشركات جديدة بالإضافة إلى كل أشكال العمل والنشاط العقاري كل ذلك في الإجازة مما يطرح تساؤلا هاما حول ما يمكن أن تشهده الفترة القادمة التي هي الفترات الذهبية للسوق خلال السنوات الماضية؟! لعل المتابع لسوق العقارات في المنطقة يدرك أن هذا القطاع لم يعد محدودا بفترات ومواسم فهو سوق جميع المواسم بعد الطفرة التي حدثت في هذا السوق خلال الموسم الماضي الذي لم يكن أداء السوق خلاله اعتياديا بل تجاوز كل التوقعات المتفائلة ويدرك المتابعون شأنهم شأن العاملين في عقارات الشرقية أن هذا النجاح والأداء القوي للسوق كانت له أسبابه ومبرراته التي يدركها الجميع أوصلته إلى صدارة قائمة الاستثمارات الأكثر جدوى, إلا أن ذلك ليس كافيا فالوصول ربما يكون سهلا ومن خلال بعض الظروف والمسببات فالمهمة الأصعب ستكون في المحافظة على هذا النجاح والاستمرار به إلى الأمام وهذه مهمة العاملين والمستثمرين في السوق العقاري على اختلاف مستوياتهم فالتحديات كبيرة وليس الموسم القادم الذي بدأ اعتياديا كالموسم الماضي. فالمنافسة أشد من ذي قبل والعوائق ربما تكون أكبر والمحافظة على العملاء الذين تم جذبهم في العام الماضي ربما وجدوا قنوات عقارية أو غير عقارية تجذبهم بمميزات أفضل. الموسم في بدايته وكلنا أمل أن العاملين في السوق خرجوا من الموسم الماضي والإجازة الصيفية ومما تخللها بدروس تفيد السوق والحركة العقارية خلال الموسم والمواسم القادمة.