ان الأول من الميزان الموافق للثالث والعشرين من سبتمبر هو يوم خالد في ذاكرة التاريخ هذا اليوم تجسيد لذكرى عطرة لبطل ملهم وملحمة رائعة من ملاحم التاريخ نستعيد فيه البدايات لهذه الدولة التي اصبحت وبفضل من الله وخلال فترة قصيرة من الزمن من كبرى الدول المتطورة من جميع النواحي الاقتصادية والعسكرية والتعليمية والثقافية وفي شتى مجالات الحياة كل ذلك ما كان ليتحقق لولا فضل الله ثم هذا القائد الفذ الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي عقد العزم ووضع نصب عينيه لم شمل هذه الجزيرة المترامية الأطراف على الحق والعدل عاملا بكتاب الله الكريم وسنة نبيه الأمين ومجاهدا من أجل ذلك وكان له ما أراد بفضل الله واصبح العمل بشريعة الله سمة من سمات المملكة العربية السعودية من ذلك الحين الى ان يرث الله الأرض ومن عليها حيث كان هاجسه الأول هو استتباب الأمن في جميع ارجاء المملكة ومحاسبة كل من يخالف ذلك تأكيدا لتطبيق العمل بكتاب الله وسنة نبيه.
توالت بعد ذلك التطورات المتلاحقة والتي سعى لها الملك عبدالعزيز من العمل على توفير سبل الراحة والبحث عن السبل الكفيلة بذلك فكان للبترول الذي اكتشف عام 1357هـ، الأثر الأكبر بعد الله في النمو السريع للمملكة في عهده وعهد أبنائه من بعده والذين اكملوا مسيرة ما بدأه والدهم العظيم وحملوا امانة القيادة لهذا الوطن وساروا به حتى وصلنا الى ما نحن عليه من تطور ملحوظ في شتى المجالات وكان لقواتنا المسلحة نصيب من هذا التطور والنمو والذي كانت بداياته منذ عهد المؤسس عندما قام بفتح الرياض بجيش قليل العتاد والعدة قوامه اربعون رجلا وتطور هذا الجيش شيئا فشيئا حتى كانت البدايات للجيش النظامي عام 1344هـ، والآن وبعد كل هذه السنوات اصبحت قواتنا المسلحة قادرة على ردع كل من يحاول المساس بأمن هذا البلد وسلامة اراضيه مستمدا قوته من الله عز وجل ثم بتوجيهات حكومتنا الرشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
وختاما ندعو الله ان يديم علينا نعمتي الأمن والاستقرار وان يحفظ لنا ولاة أمرنا وان يعيد الله علينا هذه المناسبة بإذن الله تعالى ووطننا يرفل في ثوب العز والفخر والله الموفق.
* قائد المنطقة الجنوبية