عمقت سوق الاسهم السعودية من هبوطها الذي شمل جميع القطاعات الرئيسية باستثناء قطاع الكهرباء المستقر عند مستواه السابق.
ودخلت الى السوق حالة من القلق والتشاؤم استمرت لليوم الثاني على التوالي وكان مبعث ذلك من احتمال وقوع عمل عسكري امريكي ضد العراق.
وساورت الشكوك صناع السوق الذين قاموا بالضغط على مستويات الاسعار الامر الذي ترك اثره على هبوط 49 شركة فيما لم يرتفع سوى اسهم 6 شركات.
وتحسن المؤشر العام للاسعار في الساعة الاخيرة من التعاملات الا ان ذلك التحسن كان محدودا لم يحل دون هبوط المؤشر العام بمقدار 13.82 نقطة ليقفل عند 2635.98 نقطة.
ويرى متعاملون ان الهبوط الذي لازم السوق جاء امتدادا لما لازم اسواق المال العالمية ككل التي اقلقها احتمال وقوع حرب ضد العراق.
ووضع ذلك السوق امام الاثار السلبية لذلك الهبوط الذي ترك اثره على المستثمرين.
وقاد قطاع البنوك الهبوط بعد ان خسر 54.6 نقطة وبتراجع شمل جميع البنوك باستثناء سهم الهولندي الذي خالف خط القطاع المتراجع وخرج كاسبا 1.5 ريال.
وانخفضت قطاعات كل من الاسمنت 31.4 نقطة والزراعة 10.89 نقطة والصناعة 9.10 نقطة، والخدمت 3.92 نقطة.
وتصدرت اسهم المواشي التعاملات ونفذ نحو 2.3 مليون سهم وانخفض سعر السهم الى 18.75 ريال.
وتراجعت اسهم التعمير الى 46.75 ريال وبتداول نحو 827.155 سهما واستقرت اسهم كهرباء السعودية التي جاءت ثالثا وبتداول 659.1 الف سهم.
وحقق سهم الكيميائية زيادة 9.9 بالمائة ونفذ نحو 1050 سهما في 4 صفقات ووصل سعر السهم الى 249.50 ريال.
اما على مستوى اجماليات السوق فارتفع التداول الى نحو 7.2 مليون سهم نفذت في 4388 صفقة بقيمة 677 مليون ريال وذلك من 5.1 مليون سهم و3132 صفقة لتعاملات اليوم السابق.
واعطى صعود اسعار النفط التي وصلت الى اعلى مستوياتها امس مؤشرا على حالة القلق التي انتابت الاسواق العالمية والتي استمد منها المتعاملون قلقهم.
اجمالا من المتوقع ان ترتد السوق عن هبوطها الذي لازمها ليومين متتاليين.. ذلك ان اقتناص الفرص قد يفضي الى ارتفاع عمليات الشراء التي ستنعكس على مستويات الاسعار.