من المعروف ان السنوات الاولى من عمر الطفل هامة جدا في نمو المخ وتحديد ذكائه عندما يكبر على اعتبار ان السنوات المبكرة تشهد تكوين الأعصاب والممرات العصبية ووضع أسس النشاط الذهني للطفل وبالتالي فإن اي عملية لتنشيط المخ في السنوات الاولى ستترك آثارها طوال حياته المقبلة وستؤثر في شخصيته وذكائه، وفي هذا الصدد تؤكد الدراسات ان حديث الأم مع طفلها الرضيع مدة نصف ساعة يوميا يزيد من ذكاء الطفل عندما يكبر.
إن مدارسنا ومناهجنا التعليمية وكما هو مشاهد ومعروف تركز فقط على آلية التعليم بينما هناك إهمال لجوانب كثيرة على رأسها صحة الطفل في المدرسة وتطوره البيولوجي والبيئة المحيطة به ووضع تقنيات جديدة للتعلم، ومن هذه التقنيات اهمية ممارسة الطفل لمجموعة من التمارين الجسدية تؤدي الى زيادة طاقة التلميذ الذهنية إذا أداها وتتمثل تلك التمارين في:
ـ بدء التلاميذ يومهم الدراسي بممارسة تمارين جسدية خفيفة داخل الفصل لتنشيط الدورة الدموية تسمى تمارين العقل وبعد آداء هذه التمارين تبدأ الحصص الدراسية التي تحتاج من الطفل الى اعمال الذهن كمادة الرياضيات.
ـ أهمية تشجيع المعلمين للتلاميذ على شرب الماء خلال اليوم الدراسي فهناك عدد من الدراسات يشير الى أن تناول ما بين 8 و 15 كوبا من الماء يجعل طاقة ذهن التلميذ متجددة ومرنة.
ـ التغذية السليمة لأنه بدونها لايمكن للعقل ان ينشط او يعمل بكامل كفاءته على اعتبار أن الوصلات العصبية بين خلايا المخ لن تطلق إشاراتها الكهربائية بدون تغذية، وفي هذا الصدد يشدد الخبراء والمختصون على أهمية تقديم وجبة الغذاء الكاملة لتلاميذ المدارس خاصة وجبة الإفطار التي تساعد الطفل على إكمال يومه الدراسي بشكل مفيد دراسيا.
ـ أهمية ضبط مواعيد تناول الوجبات الغذائية لأن المخ يستوعب المواد الدراسية في أوقات مختلفة من اليوم.
إن هذه المفاهيم البسيطة في التعليم تعمل على توجيه مزيد من الفهم إلى المخ البشري تلك الآلة الجبارة التي تحتوي على أكثر من 200 بليون خلية وهذه الآلة هي التي يتعلم من خلالها الإنسان.