منذ وحد كيان هذا الوطن مهبط الوحي وقبلة المسلمين والحجاج والمعتمرين منذ وحده الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ وحب هذا الوطن من مواطنيه يتزايد يوما بعد يوم ويتأصل في اعماقهم هذا الحب الصادق وبأحاسيس ومشاعر يتفاعل فيها الوفاء والاخلاص ويتضاعف الانتاج والعطاء لهذا البلد المملكة العربية السعودية انني ابارك لهذا الشعب النبيل ذكرى اليوم الوطني الذي يتكرر كل عام والذي على اثره تأصل حب الوطن في ابنائه تأصيلا عميقا في نفوس الشباب والشيبان والشيوخ، انها ليست مناسبة عائدة مثل غيرها من المناسبات انها مناسبة توحيد المملكة العربية السعودية هذا العضو الفعال الذي يمثل العالم الاسلامي بأسره انني اتمنى من قلب خالص لوجه الله تعالى اتمنى لهذا البلد التقدم والنجاح المستمر واتمنى لقائده خادم الحرمين الشريفين طول العمر متعه الله بالصحة والعافية وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ونصرهم الله بجند من عنده وحماهم الله وهذا البلد من اي سوء ومكروه.. ان حب هذا الوطن الذي نستظل تحت ظله لا يكفي التعبير عنه بالكلام حينما نأكل من خيراته ونعمه لابد ان يكون هناك تفاعل آخر مع الوطن لماذا لا نفكر جيدا فيما يحتاجه هذا الوطن من خدمات تنتج ما يعود نفعه على الوطن والمواطن نفسه مثلا التقليل من العمالة الاجنبية الوافدة اعتقد ان ذلك جزء من المشاركة في نمو هذا الوطن لوضع دراسة سد احتياجه لهذا الامر والا فإنه من حق الوطن ان يستغني عن هذه العمالة، كذلك الطالب الجامعي اذا رغب في دخوله الجامعة عليه ان يفكر جيدا في مدى احتياج الوطن من التخصص الذي يريد التحاقه به اذا رأى الوطن في حاجة لهذا التخصص فمعنى هذا انه يسد ثغرة تسغنى عن استقدام العمالة الاجنبية كذلك حرص المواطن على صحته وصحة وطنه وبيئته جزء من الحفاظ على سلامة الوطن والمواطن وعلى سبيل المثال الحد من التدخين فإن ترك التدخين حفاظ على صحته عند ذلك تكون تكاليف شراء السجائر متوافرة في جيبه وتكون في صالح وطنه ما زاد على قوت بيته كذلك اقبال المواطن على شراء مواد صناعية وطنية او انتاج هذه المواد اذا كان صاحب مهنة صناعية فان عمل يده ينهض بثروة هذا الوطن والمصانع بحيث يستغني وطنه عن الاستيراد من الخارج ويكون هذا حافزا لصناعة الوطن على الانتاج كذلك الموظف اذا اخلص في وظيفته وعمله من حيث الحضور مبكرا في الوقت المحدد ويقوم بانجاز العمل المختص به وذلك بامانة واخلاص فهذا يكون ثروة وانتاج للوطن وفي نفس الوقت انجاز للمراجع وكذلك الجندي واخلاصه في حراسته اذا كان خفيرا على السجن او مخفر الشرطة او رئيس مجموعة من الافراد العسكريين اذا اتقن عمله باخلاص وامانة فهذا يكون خدمة لوطنه وغيرة عليه وحفاظا من ايدي السوء التي تريد الاساءة بهذا الوطن الغالي نعم ان مناسبة اليوم الوطني التي تتردد كل عام ليست مجرد احتفال لهذا اليوم في السنة مرة واحدة، ان مناسبة اليوم الوطني تعني كل ما ذكرناه وتفرض علينا جميعا في كل دقيقة وثانية ان نتفانى ونضحي بأنفسنا ودمائنا من اجل حراسة هذا الوطن وخدمة وطننا الذي نأكل من خيراته ونستظل تحت ظله ليلا ونهارا ونجد فيه بصدق واخلاص لولي الامر حفظه الله خاصة اذا كنا من رجال الامن الذين اقسمنا على كتاب الله وأعطينا العهد في الاخلاص واخيرا نحذر من خيانة القسم الذي اقسمناه.
حسن علي قاسم الفيفي ـ الرياض