المعاقون هم اطهر البشر على الوجود فهم لايعرفون كراهية او حقدا دوما ما نجدهم رغم آلامهم مبتسمين يحبسون آلامهم حتى لايكونون ضعفاء امامنا نحن الاصحاء.
ولهذا احببت ومنذ زمن ان اكرس نفسي وحياتي من أجلهم واحب ان اوضح ان ببداية مشاركتي سوف اكتب عن بعض او قليل من كثير عن معاناة المعاق واول شيء هو الاسم والذي اجزم بأن كثيرا من ذوي الاحتياجات الخاصة يرفضونه فصعب على الانسان الذي حرم من نعمة ان يجد الكثير من الناس لا ينادونه سوى بالمعاق مع ان المعاق لو اعطي فرصة فسوف يثبت للجميع انه ليس معاقا بل بمقدوره ان يقدم ويعطي ويعمل ويجني كما يفعل الاصحاء. والمعاقون فئات فمنهم من حرم الحركة كمن اصابة شلل الاطفال هذا المرض الذي تسعى حكومتنا الرشيدة للقضاء عليه فمصاب شلل الاطفال هو سليم العقل ومع ذلك وضع ضمن المعاقين وذلك لان احدى قدميه غير سليمة مع ان الطب الحديث تقدم ويمكن ان يوضع جهاز خاص على الساق حتى يتمكن هذا المريض من السير بشكل طبيعي وبحكم علاقتي بكثير ممن يعانون شلل الاطفال فهناك المعلم والجامعي الذي يبحث عن وظيفة وغيرها من المجالات العملية والعلمية في مجتمعنا اذن لماذا نحكم على من يعاني شلل الاطفال على انه معاق مع انه صحيح العقل سليم البدن اللهم إلا من شلل الاطفال والذي ليس له ذنب فيه سوى اهمال الاهل وجهلهم بتحصين فلذات اكبادهم منذ الصغر بالتطعيمات اللازمة حتى يتفادوا المصائب التي يمكن ان تتكبدها فلذات اكبادهم في المستقبل ومنها نظرات الناس وشفقتهم ولكم ان تتخيلوا شابا في مقتبل العمر ذا قامة طويلة ومصابا بشلل الاطفال والناس تنظر اليه بشفقة هذا غير البحث عن وظيفة بعد التخرج وحتى لو وجد الوظيفة فاننا نجده يعاني تعنت رئيسه بالعمل واجباره على القيام باعمال فوق طاقته لايتحملها الاصحاء انفسهم فرفقا بهذه الفئة ولننظر اليهم نظرة اكبار واجلال.
صديقة المعاقين
آمال العسيري/ الدمام