ودّع أقدم سناتور مجلس الشيوخ الامريكي في سن التاسعة والتسعين وهو ستروم ثرموند الذي كان يحظى بحب وإعجاب زملائه في الكونجرس.
ويترك السناتور المحافظ عن ولاية كارولاينا الجنوبية مجلس الشيوخ عند انتهاء الدورة البرلمانية الحالية بعد بضعة أسابيع وقبل فترة وجيزة من حلول ذكرى ميلاده المئة في الخامس من ديسمبر المقبل. وثرموند ليس فحسب أكبر أعضاء مجلس الشيوخ عمرا بل إنه أكثر من خدم منهم حيث بدأ حياته المهنية في مجلس الشيوخ عام 1955. وقد اشتهر في الاربعينات والخمسينات بسبب معارضته الشرسة للتمييز العنصري وقوانين الحقوق المدنية. وحظي بعد ذلك بإعجاب شديد من جانب زملائه في الكونجرس بسبب امتداد عمره وذكائه ودهائه ونشاطه في هذا العمر المتقدم. ولكن وهنت صحة ثرموند في الاعوام الاخيرة. وغالبا ما كان الموظفون من مرؤوسيه يساعدونه على المشي ومنذ عام شعر بدوار على درج مجلس الشيوخ فنقل على الفور إلى المركز الطبي العسكري (وولتر ريد) في واشنطن حيث اعتاد أن يمضي كل ليلة لمراقبة تطورات صحته. وعلاوة على امتداد عمره وأقدميته في الكونجرس سجل ثرموند الذي رشح نفسه للرئاسة عام 1948 بناء على برنامج انتخابي معارض لقوانين الحقوق المدنية رقما قياسيا ثالثا: فقد ألقى أطول خطبة في مجلس الشيوخ استمرت أكثر من 24 ساعة عام 1957 ليوقف تصويتا على تشريع الحقوق المدنية.