فيما يستمر النقاش بين النساء وأطبائهن حول مخاطر استعمال هورمون الاستروجين الأنثوي يحاول أطباء جامعة أركنساه للعلوم الطبية تطوير بديل له.
وكانت دراسة طبية حكومية قد كشفت في مطلع شهر تموز الماضي علاقة استعمال الاضافات المركبة من الاستروجين والبروجستين لمدة طويلة بالذبحات الصدرية والنوبات الدماغية وسرطان الثدي.
وأدى هذا الاستنتاج الى تجميد جزء من دراسة مرموقة تحمل اسم "مبادرة الصحة النسائية" مع ان الباحثين يستمرون في فحص الآثار الصحية لاستعمال الاستروجين فقط من قبل النساء بعد سن اليأس.
إلا ان الأطباء في مركز أركنساه للأبحاث السرطانية يعملون على عقار اصطناعي يعتقد انه يوفر كافة فوائد الاستروجين دون مخاطره.
العقار الجديد ثبت من خلال دراسات أجريت على الفئران انه يقي من ترقق العظام ويزيد من كثافة العظام دون تطوير المخاطر الصحية التي تنجم عن استعمال الاستروجين الطبيعي.
وقال الدكتور ستافروس مانولاغاس استاذ الطب ومدير قسم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي في المركز ان المبدأ هو "تجزئة مفاعيل الاستروجين" ونظريا تستطيع ان تجعل العقار يوفر الآثار العظمية دون التأثير على الأنسجة التناسلية.
ويقوم خبراء بمراجعة الأبحاث التي أجريت في المركز لاتخاذ قرار بشأن نشر تقرير عنها مستقبلا في احدى المنشورات العلمية غير انه من غير المتوقع ان تبدأ التجارب بالعقار على البشر قبل عدة أشهر او سنين.
ومشكلة الاستروجين انه يعمل بطرق مختلفة عندما يتواصل مع العظم او الأنسجة التناسلية. ومع ان تواصله مفيد مع أنسجة العظم إلا انه قد يسبب الضرر عندما يتواصل مع أنسجة الصدر وعنق الرحم.
وقد أجرى الأطباء عدة تجارب بأدوية الاستروجين الاصطناعي تسمح بالتواصل مع مستقبلات الاستروجين في الأنسجة العظمية وفي نفس الوقت تعيق مستقبلات الاستروجين في الأنسجة التناسلية.
أسوشييتد برس