اطلعت صدفة على موضوع كتبه أحد الأخوة في احدى المجلات وكان يتحدث عن تأثير المشروب الغازي على العلاقات الزوجية وكيف ان الرجل يمكنه ان يصالح زوجته عند زعلها بـ"قوطي" او حتى "غرشة" وكيف ان هذا العلاج ناجح جدا ومجرب والمثل يقول "أسأل مجرب ولا تسأل حكيم".
وهذه الفكرة اعجبتني جدا ولكن ولأن للزعل درجات فان الصلح درجات فاذا كانت المرأة زعلانة جدا لانه لا بد من "علبة" وتكون بادرة جدا حتى تطفىء حرارة زعلها وتبرد على قلبها ولكن اذا صار ما عندها سالفة وزعلت من شيء سخيف اولا شيء فانها تستاهل علبة حارة حتى تحرق معدتها وتدبل كبدها وتحرم بعدها وبالثلاثة الزعل مرة ثانية.
طبعا هذا العلاج ينفع أيضا للزوجات لمصالحة أزواجهن لان بعض (الرجاجيل) لا يتحمل أي كلمة او أي تصرف من زوجته إلا طق بالزعلة ومد بوزه شبرين يعني "رجال آخر زمن".
الحديث عن المشروب الغازي يعود بالذاكرة لأيام أول يوم كانت الغرشة بأربعة قروش هذا طبعا اذا توافرت الأربعة قروش.
أيضا تعود الذكريات للتحريات بين الشباب في تلك الأيام حيث يمسك شخصان بزجاجتين من العصير "الطماطم" او المشروب الغازي بشرط ألا تكون من الثلاجة ويفوز من ينهي الزجاجة قبل الآخر بدون ان يتوقف لأخذ نفس يعني يشرب اللي في الغرشة في "جغم" واحد.
المشروبات الغازية عموما هي شر لا بد منه وهناك بعض المأكولات ما تمر من الحلق اذا ما كان معها أكسجين أقصد مشروبا غازيا وبرغم ان الشرب أثناء الأكل عادة غير صحية على الاطلاق إلا أن التعود على الشيء كما هو معروف يصبح كالمرض والعياذ بالله وبرغم محاولاتي العديدة لترك تلك المشروبات او الأقلال منها إلا ان النتيجة دائما ما تكون سلبيه وان كنت احمد الله لأني أعرف بعض الناس يفطر على المشروب الغازي فقط.
ولا أنسى حكمة رائعة اطلقها أحد الزملاء حيث قال "الله لا يجعلني غرشة غازية بين أيديكم".
