DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

القرآن الكريم شفاء لأمراض القلوب وإزالة للشبهات والضلالات

القرآن الكريم شفاء لأمراض القلوب وإزالة للشبهات والضلالات

القرآن الكريم شفاء لأمراض القلوب وإزالة للشبهات والضلالات
أخبار متعلقة
 
أوضح سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتى عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء أن الامراض أمراض على الابدان وامراض على القلوب وأن شريعة الله سبحانه وتعالى جاءت بما يعالج أمراض الابدان والقلوب المريضة بالنفاق والشرك بالله والشهوات والشبهات وأنواع الضلالات. وقال فى محاضرة القاها أمس بمستشفى الصحة النفسية بمحافظة الطائف بعنوان " الضوابط الشرعية للعاملين فى المجال الصحى " أن الله عز وجل قد بين فى كتابه شفاء القلوب المريضة فقال تعالى / وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين / وقال تعالى / هو للذين امنوا هدى وشفاء . وأضاف أن الله جعل كتابه العزيز شفاء لامراض القلوب يستأصل به ذلك المرض الخطير الذى استقر عليه القلب وقضى على نور ايمانه مؤكدا ان من رزقه الله فهم كتابه وتدبر معانيه عالج به أمراض قلبه وأزال به الشبهات والضلالات وحل محلها الايمان الصادق الذى هو سبب لنجاة العبد وفوزه يوم قدومه على الله وأن القلب اذا صلح واستقام استقامت كل الجوارح. وبين سماحته أن أمراض البدن مختلفة وأن الشفا بيد الله وأن على العباد أن يأخذوا بالاسباب التي حللها الله مالك الدنيا والآخرة الذي بيده النفع والضر وانزال الداء والدواء مستشهدا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم / ما أنزل الله داء الا أنزل له دواء / 0 وشدد سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ على أن المسلم فى هذه الحياة عضو صالح فى مجتمعه ينشر الخير ويدعو له. وأكد أن التخصصات الطبية عمل طيب وعمل خير وعمل صالح اذا قصد به المسلم تقوى الله جل وعلا والنفع العام لامته. وقال : ان الطبيب المسلم له تميز عن غيره فهو مؤمن أخذ هذا العلم وبذله واشتغل فيه لوجه الله. وأضاف أن المؤمن القوي خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف فالمؤمن القوى بعمله القوي فى ذاته والقوي بما يقدمه لامته من أعمال جليلة ومنافع عامة هو خير وأحب الى الله من مؤمن ضعيف لا يعطى ولا يجلب خيرا. وأوضح أن المسلمين منذ القدم برعوا فى علوم الطب وكتبوا والفوا فيها فاستفاد غير المسلمين من هذه العلوم وأصبحوا يصدرونه للمسلمين بعد أن كانت أمتنا هى المؤسسة الاولى له والمصدرة للعالم والناشرة له لان الامة قصرت فأخذ أعداؤها هذا العلم ومازالوا يتطورون فيه. وأكد سماحة مفتى عام المملكة أن عقول الامة الاسلامية لن تنضب وأفكارها لن يقضى عليها ولدى الابناء من الفكر والعقل النير والقوة بالايمان ما يجعلهم ينافسون فى هذه العلوم غيرهم. وأبرز أن الطبيب المسلم يتميز بسلوكه وأخلاقه وانضباطه فى أداء عمله وفيما يقدمه للمريض مؤكدا أن هذه المهنة التى هو فيها مهنة شريفة ورفيعة ولها شأنها ومكانتها. ودعا سماحته الاطباء والطبيبات الى التمسك بالاخلاق الحسنة وحسن التعامل والصدق لجعل النفوس تقبل عليهم وترتاح بهم وتستأنس للتحدث معهم وأن يبذلوا جهدهم لخدمة المرضى والتخفيف من آلامهم. ولفت الى أن الطبيبة المسلمة التى تعمل فى هذه المهنة الشريفة لا تفرض عليها أن تتجرد من قيم وبعد عن الاخلاق بل تسير على خلقها القويم ومنهجها المستقيم. ودعا الطبيب المسلم الى المحافظة على عورات المسلمين رجالا ونساء وان ترتقي نفسه الى فضائل الاعمال وضبط النفس مع البعد عن الاقوال السيئة ومن كل مايخالف الشريعة الاسلامية وان يتحلى بالصدق والامانة والا يحمل المريض ما لايطيق وان ينصحه بالخير وان يعالجه على قدر معرفته وان يجدد دائما معلوماته ليستفيد ويفيد ويزداد علما ويقوى مداركه مؤكدا ان كل عمل عهد الى مسلم هو امانة فى عنقه وان الله سائله عنها. عقب ذلك اجاب سماحته عن اسئلة واستفسارات الحضور. يذكر ان هذه المحاضرة تأتى ضمن سلسلة البرامج الدعوية التي تنفذها ادارة التوعية الدينية بصحة الطائف خلال صيف هذا العام 1423هـ.