احرف عاجزة.. كلمات مقصرة.. عبارات حائرة.. اجد نفسي بين هذه وتلك.. عاجزة عن التعبير عما يجيش في نفسي تجاه هذا اليوم.
اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ذكرى تمر علينا كل عام ونحن ـ ولله الحمد ـ نعيش في كنف وطن آمن يسهر ولاة امره والمخلصون من ابنائه على راحة المواطن فيه.. ولكن المتغيرات كثيرة.. والهجمات على الاسلام أكثر..فقد عشنا هذا العام احداثا ليست بمستغربه من اعداء الاسلام.. اصبحت المملكة العربية السعودية حديث من لا حديث له لاننا نتمسك بثوابتنا الاسلامية.. فقد اكد ولاة الامر على هذا التمسك مرارا في كل المناسبات ولكن شاءت قدرة الله ان يجعل في كيد الاعداء نفعا للاسلام واهله.
فلعل هذا الحاقد على دين الاسلام يشكل بأسلوبه هذا فتيل حمية المسلمين بالدفاع عن دينهم ونشر تعاليمه التي يجهلها الغرب.
وهنا يبرز دورنا نحن كمواطنين ان وطننا اليوم بحاجة الينا اكثر من أي وقت مضى... ولا يمكن ان نقوم بدورنا كما يجب الا بطاعة الله ثم بصفاء النفوس... وقوة التماسك.. وتآلف القلوب.. وحب العمل.. والاخلاص فيه.. واحترام الوقت..ان كل واحد منا يستطيع ان يصبح داعية لهذا الدين الجليل من خلال حسن الخلق الذي كان من اهم اسباب انتشار الدين الاسلامي في ارجاء المعمورة.. كما ينبغي علينا كمسلمين الالتزام بمبدأ الاعتدال والتوسط في امور حياتنا دون افراط ولا تفريط تصديقا لقوله تعالى: "وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا".
ومما لا شك فيه ان المعلمين والمعلمات يشكلون ركيزة من اعظم ركائز المجتمع وعليهم يقع العبء الاكبر في التربية الصالحة لاجيال المستقبل لنعيد لامتنا سالف عصرها.. فلنبذر في ابنائنا بذرة الاسلام الصافية، لنحصل على اشجار وارفة الظلال.. ثمارها اجيال تدين بالاسلام الصحيح.. ولكي نحصل على هذا الناتج يجب ان نهتم باعداد المعلم والمعلمة فليس كل متعلم يصلح ان يكون معلما ولنضع شروطا ومعايير لكل من يرغب في العمل بمهنة التدريس، فالتعليم امانة وصلاح اي امة يرتكز على صلاح التعليم فيها.. والوصول الى افضل مستوى في التعليم لا يقتصر على توافر التقنيات الحديثة وانما يعتمد بشكل رئيسي على صلاح المعلم والمعلمة واحساسهما بالامانة الملقاة على عاتقيهما.
اسأل الله ان يحفظ هذا الوطن وهذه الامة.. وتحية اجلال وتقدير لكل معلم ومعلمة حمل الرسالة وادى الامانة.
مديرة ادارة الاشراف التربوي بالمنطقة الشرقية