فكرة انشاء صندوق لزواج الشباب تعد مطلبا عاما بالرغم من وجود جمعيات دينية وخيرية للغرض نفسه.. الا انني اطالب بان يأخذ الطابع التكافلي ولابد ان يكون هذا الصندوق ذا آلية وان يدعم بمساهمات حكومية واهلية ويساهم في دعمه الشباب انفسهم ويشجع على التبكير في هذا المشروع بهدف مساعدة الشباب المقبل على الزواج وغير متمكن من دفع التكاليف ولأجل التخفيف من وطأة الأعباء المالية ولابد ان تكون هناك عدة نقاط لوضع الآلية في دعم الشباب المقبل على الزواج ويتخللها سن قانون للمهور فاذا كان العرس الجماعي من دوره تخفيف عبء ظاهرة الاسراف في الولائم فان هناك أمورا اخرى تعيق الشباب في الزواج وهي غلاء المهور والطلبات الاخرى مثل تأثيث عش الزوجية والمجوهرات والسفر لقضاء شهر العسل وغيرها.
ولن ينجح هذا الصندوق في اداء مهمته على اكمل وجه الا اذا شارك في تمويله القطاع الخاص وذلك بفرض نسبة معينة على كل شركة ومؤسسة ووكالة بدفع مبلغ سنوي لهذا الصندوق الحيوي الهام.
انني متأكد كل التأكيد ان انشاء هذا الصندوق سيحل ازمة الكثير من الشباب والشابات وذلك بالقضاء على العنوسة والتذمر الذي يعاني منه الشباب غير القادر على النفقات والمصاريف الباهظة وكذلك تخفيف العبء النفسي والاستقرار للشباب.. وقد يكون هذا الصندوق المحور الهام في كل مجتمع وان تكون الأسرة الاجتماعية متكافلة في رابطة واحدة. وقد حث الدين الاسلامي الحنيف على الزواج وذكره في اكثر من موضع لان ذلك يقوي الرابطة الاجتماعية والتكافل الاجتماعي في المجتمعات والبيئة المحيطة.
جميعنا نعلم ان الزواج في بلادنا العزيزة بات مشكلة اجتماعية اساسية يترتب عليها الكثير من نقاط الخلل ومشاكل العنوسة والزواج من الاجنبيات وهذا غير السلبيات الخفية المتمثلة في الكسب السريع بطرق قد يكون فيها اضرار بليغة بالفرد والمجتمع واندفاع الشباب العازب الى الرذيلة وتعاطي المخدرات بسبب عدم الاستقرار الأسري.
وقد يكون هذا الصندوق من قبل الحكومة بمساهمة من القطاع الخاص وكذلك الافراد انفسهم وان كانوا متزوجين وذلك بالمساهمة بمبلغ محدود شهريا وسيستفيد من ذلك ان لم يكن بنفسه فأبناؤه مستقبلا واخوانه وذووه.
