أخبار متعلقة
قدم مهندس سعودي طريقة جديدة وبسيطة، يمكن من خلالها توفير مبالغ مالية كبيرة، من خلال إعادة تدوير مياه الوضوء للصلاة، وكذلك المياه المستخدمة في أجهزة التكييف وأيضاً مياه الأمطار.
ولدى المهندس الكيميائي محمد عبدالهادي المري، الذي يعمل في إحدى الشركات الكبرى بدولة قطر منذ تخرجه من جامعة ترايتيت الأمريكية منذ تخرجه عام 1986م، أكثر من 20 اختراعاً، 3 منها في مجال الحاسب الآلي، وقد سجل منها 5 اختراعات في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، لحفظ حقوقه.
إعادة تدوير
وتعتمد فكرة المري في إعادة تدوير المياه على استخدام مغاسل مياه خاصة للوضوء، يقول: يبلغ معدل متوسط المياه التي تستهلكها الأسرة الواحدة في الخليج يومياً قرابة 7ر4 متر مكعب، تتراوح تكلفتها بين 4 إلى 7 ريالات، سواء كانت هذه المياه جوفية أو محلاة، ويستهلك 80 بالمائة من هذه المياه داخل المنزل، والباقي لري الأشجار سواءً في حديقة المنزل أو خارجه، فلو أخذنا 20 بالمائة من المياه التي ستوزع على مليون وحدة سكنية (يوجد في الخليج 5 ملايين وحدة سكنية)، سنجد أننا نوفر 400ر640ر5 ريال يومياً.
4 خطوات
ويشرح المري طريقته بالقول: إنها تعتمد على 4 خطوات، الأولى بإضافة مغاسل جديدة في كل دورة مياه، تكون مخصصة فقط للوضوء، بحيث لا تختلط معها أي مواد كيمياوية، وتعويد الأبناء على استخدامها في حالات الغسيل بالماء فقط. والخطوة الثانية هي تنفيذ شبكة لتجميع المياه الناتجة عن أجهزة التكييف، فالمكيف سعة 9 أطنان يخرج 5ر2 لتر من المياه في الساعة، والثالثة هي تنفيذ شبكة لمياه الأمطار، والخطوة الرابعة والأخيرة هي توصيل هذه المصادر الثلاثة ببيارة واحدة، تصب في شبكة ري الأشجار عند وصول منسوب المياه فيها إلى 90 بالمائة من حجم البيارة.
ويمكن ان تضاف إلى هذه المصادر الثلاثة (المغاسل، أجهزة التكييف، الأمطار) مصادر أخرى مثل مياه المسابح، ومياه غسيل الأرضيات، بشرط عدم استعمال الصابون فيها.
فوائد متعددة
ويستعرض المري فوائد المشروع: يحقق المشروع خفضا في الاستهلاك، باستبدال مياه الزراعة التي هي الآن تؤخذ من المياه الواردة إلى المنزل من الشبكة العامة، بأخرى مدورة ونظيفة، وأيضاً التقليل من الضغط على شبكة الصرف الصحي، فتوفير المياه بمعدل 20 بالمائة يعني توفير 20 بالمائة من طاقة تحلية المياه، وتوفير كميات من الغاز المستخدم في التحلية، وهذا الغاز الموفر يمكن بيعه للخارج. بالإضافة إلى إطالة عمر محطات التحلية، نتيجة تخفيف العبء عليها، وتقليص نفقات صيانتها وقطع غيارها، كما أنه سيوفر راتب المزارع الذي سيتولى الري، ويتراوح هذا الراتب بين 500 إلى 800 ريال، فالمياه ستكون متوافرة ومبرمجة آلياً. كما ستسمح المياه الموفرة بزراعة 20 شجرة، مما يعني زراعة 20 مليون نخلة، هذا إذا افترضنا ان واحدة من كل أسرتين في دول الخليج طبقت في البرنامج. وزيادة الأشجار ستسهم في تخفيض درجات الحرارة وزيادة معدل هطول الأمطار.
ويقترح صاحب المشروع ان يكون تطبيق طريقته اختيارياً، الا ان من يطبقه تعتمد له تعرفة مياه مخفضة، بعكس من لا يستعملها، وهكذا يمكن تعميم الفكرة.
ويرى المري ان تكلفة تطبيق الفكرة بسيطة، فهي مجاناً في البيوت التي لم تبن بعد، فيما لا تزيد على 3 آلاف ريال في البيوت التي لم تبن بعد.