ليس من المعقول ولا من المنطق أن تؤخر عملك ومصالحك لأن لك موعدا لدى أحد المراكز الصحية وتقبع أمام باب المركز الساعات الطوال ثم تتفاجأ بأن الموعد "المزعوم" قد أجل إلى إشعار آخر!! ليست هذه الحادثة ومثيلاتها ضربا من الخيال بل هي حقيقة حصلت وتحصل لغيري.
- ألهذا الحد يكون الاستخفاف وتكون العاقبة؟!!
- وهل لدي ولدى غيري الوقت الكافي مما يجعلنا نهدره أمام باب المركز ثم نصاب بعد ذلك بخيبة أمل؟!
وهل وصل المراجع إلى هذه الدرجة من التجاهل حتى يقضي يومه مراجعاً نقلاً بين شخص إلى آخر ثم يعود بخفي حنين؟! أنها مأساة وكم هي المآسي؟! كم يحدو المراجع أمل في إتمام وإنجاز ما وعد به ولكنه عندما يصاب بخيبة أمل لا يمكن وصف ما يحدث له من ارتفاع لضغطه وغليان لدمه!! وهل من المعقول أيضاً أن اتجه إلى أحد المستوصفات الأهلية لإتمام ما أريد؟!
فالمستجير بعمرو حين كربته
كالمستجير من الرمضاء بالنار
ليس هذا تصيداً للأخطاء، ولا اصطياداً في الماء العكر بل هو غيض من فيض مما يحدث في مراكزنا الصحية وغيرها من المراكز ذات الشأن.
- فهل آن الأوان لأن ينحصر ذلك الاستخفاف؟
علي صالح خماش الزهراني