أفصح عدد من طلاب ومعلمي مدرسة "ابن بطوطة" الابتدائية في قطاع طبرجل بمنطقة الجوف عن معاناتهم اليومية من عدم توافر أبسط وسائل الاحتياجات التي في العادة توفر في كل مدرسة حيث يعاني الجميع ضيق الفصول والحر الشديد بسبب عطل المكيفات وعدم توافر المراوح وكذلك الشح في توافر المياه الباردة للشرب ودورات المياه غير النظيفة وعدم وجود مسجد لأداء الصلاة وملعب لممارسة الألعاب الرياضية.. "اليوم" التقت طلاب ومعلمي المدرسة لنقل معاناتهم التي ينتظرون من المسئولين حلها ومدير المدرسة ووكيلها لتفسير نقص تلك الاحتياجات والمحاولات التي أجريت لحلها.
حرارة يقول الطالب متعب صامد النصار الطالب في الصف السادس اننا نشعر جميعا بمعاناة كبيرة خلال اليوم الدراسي حيث لا توجد مياه باردة نشربها والفصول ضيقة جدا والحرارة فيها مرتفعة لعدم وجود تكييف مما يسبب عدم استيعابنا ويجعل الملل والتذمر يدب في نفوس الجميع كما اشتكى كل من الطالب أحمد مبارك نافع وثامر عاقل وضيف الله كتاب مقبول ومهنا سلامة ونواف هليل المهنى ومحمد مد الله الربيع وعبدالله قيثان الاسمر وسلطان عواد وهم من مختلف فصول المدرسة من نفس تلك المعاناة وطالبوا بضرورة إجراء الصيانة والإصلاحات للمدرسة خصوصا أن فصل الشتاء قادم ودرجة الحرارة تصل أقل من درجة التجمد حيث ان العديد من الفصول نوافذها وأبوابها محطمة.
وعود وتحدث مدير المدرسة أحمد عواد الشراري لـ(اليوم) يقول ان المدرسة يدرس بها 220 طالبا ويبلغ عدد معلميها 17 معلما وهي تعاني عدة مشاكل جوهرية حيث الأبواب والنوافذ مكسرة ولا توجد بالفصول مكيفات أو مراوح ولا إضاءة جيدة والساحة غير مهيأة وخزانات المياه مهترئة. وقال إننا وجهنا عدة خطابات لمالك المبنى وكذلك للإشراف التربوي في قطاع طبرجل ولكن المشكلة لم تحل والإجابات كلها وعود ودائما يقولون ان المبنى الحكومي بالطريق.
دليل
أما وكيل المدرسة طارق مرزوق الكربع فقال ليس لدي زيادة على كلام المدير ولكن ان جميع كتاباتنا هي دليل معاناتنا وان كان لدي زيادة فإن المدرسة لا يوجد بها مكان لأداء الصلاة أو ملعب مناسب والحوائط غير مناسبة لإبراز هوايات الطلاب عليها وان كثيرا من الزائرين للمدرسة لا يعتبرونها منبرا للعلم وان الإصلاحات التي نطلبها يأتينا الرد عليها بأن تصلح باقتطاعها من المقصف إضافة إلى أن باب الطوارئ لم يكتمل حتى الآن.
غير صحي
أما المعلم عتيق العبدلي محمد الفهيقي "مدرس صف أول ابتدائي" أقدم لكم شكري على اهتمامكم بمدرستنا وكما ترى فالمبنى غير صحي ولا يوجد بالمدرسة أي وسيلة إيضاح والطلبة في الأسبوع الأول من الدراسة جالسون على الأرض وفي الأسبوع الثاني حصلنا على كراس بدون طاولات وهذا الوضع يؤثر على تدريب الطالب على مهارات مسك القلم وتعويدهم على الكتابة والجميع يعرف هذه المعانة وأولياء الأمور مستاءون من هذا الوضع.
فصول ضيقة
وتحدث المعلم عايد زارع الفهيقي يقول: ان المكيفات بالمدرسة عطلانة والفصول ضيقة ولا يمكن للمدرس أن يمر بين الصفوف فالغرفة مساحتها 4*4م ويوجد بها 20 طالبا والإضاءة غير جيدة ولا توجد مراوح وقامت إدارة المدرسة بمخاطبة الإشراف التربوي وكل ما نحصل عليه هو الوعود ومع الاستمرار أصبح الوضع صعبا للغاية.
المدرس بدون طاولة
وقال المعلم عبد الله حنيف الشراري نعاني معشر المدرسين من عدم توافر غرفة للمدرسين لنضع دفاترنا ولضيق الفصل لا يوجد للمدرس طاولة أو كرسي.
بدون مسجد
أما المعلم صالح حميدان الشراري فقال: نعاني الأمرين فدورات المياه غير نظيفة لعدم وجود عامل نظافة أضف إلى أن الغبرة بالمدرسة دخلت بكل مكان حيث لا أبواب تقفل ولا شبابيك والحالة الصحية إذا استمر الوضع ستتدهور وكما تشاهد ليس هناك مسجد أو ملعب وخزانات الماء متشققة وتسربات الماء واضحة للعيان كما ان التمديدات الكهربائية غير مطمئنة والمالك ما زال مماطلا وغير مبال وكاتبنا الإشراف أكثر من مرة.
على الأرض
كما تحدث المعلم فهد خليف الشمري يقول: ان المدرسة غير مهيأة لكي يتلقى فيها الطالب تعليمه ولابد أن الزملاء تحدثوا عن النواقص الضرورية بالمدرسة مثل المكيفات والمراوح وطاولات خاصة بالمدرسين وكذا نقص في الطاولات الخاصة بالتلاميذ فالصف الأول الابتدائي في الأسبوع الأول جلسوا على الأرض. أضف إلى ذلك أن أبواب الفصول لا تقفل وسمعت من مدير المدرسة أن صاحب المبنى غير متعاون.
ملعب
وقال الطالب مقبول حداجان (طالب في الصف السادس الابتدائي): فصلنا ضيق والمكيف لا يعمل واللمبات محترقة والشبابيك مكسرة وباب الفصل لا يقفل والماء غير نظيف ولا يوجد لدينا مسجد للصلاة ولا ملعب كرة قدم.