اعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في مدريد التي يختتم زيارته لها اليوم ان مكافحة الارهاب يجب الا تتحول الى صراع حضارات.
وتابع بوتفليقه خلال عشاء رسمي اقامه الملك خوان كارلوس في مدريد ان مكافحة الارهاب لا يمكن ان تتحول باي شكل من الاشكال الى صراع حضارات او تبرر اعتداءات خارج اطار المؤسسات الدولية.
مؤكدا ان بلاده عانت طوال 12 عاما من الارهاب الذي دمر بناها الاقتصادية والاجتماعية رافضا في الوقت نفسه الخلط بين الارهاب والاسلام.
وتابع بوتفليقة ان الارهابيين عندما يقدمون اسلاما مشوها ومنحرفا يوجهون ضربة لا تغتفر الى ديانة لا يمكن ان تربط بالهمجية الا عن جهل او سوء نية.
وتطرق الرئيس الجزائري ايضا الى الهجوم الامريكي المتوقع على العراق مؤكدا ان احترام الشرعية الدولية يجب ان يفرض على الجميع بشكل صارم لا سيما من خلال مراقبة نزع الاسلحة عن العراق طبقا لقرارات الامم المتحدة لدى عودة المفتشين.
واضاف ان موافقة بغداد على عودة مفتشي الاسلحة الدوليين يجب ان يؤدي الى حل مرض يقوم على احترام دقيق لقرارات الامم المتحدة ورفع الحظر المفروض على العراق ورفض اللجوء المتسرع الى القوة.
وتطرق بوتفليقة الى معاناة الشعب الفلسطيني الذي يكافح ببسالة من اجل حقه في قيام دولة مستقلة وقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف.
وخلص الى القول ان اعتبار هذه المقاومة الرائعة للشعب الفلسطيني ارهابا من طرف المحتل الاسرائيلي يهدف الى تبرير قمعه الغاشم وعمليات التدمير الكبيرة التي يقوم بها جيشه بدون اي اعتبار للضحايا واغلبيتهم من الابرياء الذين يسحقون بشكل عشوائي.