DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الأخوانيات في الشعر الأحسائي (1/2)

الأخوانيات في الشعر الأحسائي (1/2)

الأخوانيات في الشعر الأحسائي (1/2)
أخبار متعلقة
 
منذ سنوات وأنا أفكر في لم شتات القصائد والمقطوعات الشعرية التي يتبادلها الاصدقاء الذين تجمعهم رابطة الاخوة إما عن طريق الصداقة الحميمة او عن طريق الزمالة في طلب العلم والعمل او عن طريق الجوار حيث يجمعهم حي واحد او سكة واحدة، وقد أخذت هذه الفكرة تراودني تغيب تارة وتحضر تارة، واحيانا تنام تارة وتصحو أخرى. فكان لابد لي من استشارة صديق اثق به فلم يكن اقرب لي من زميل الحرف، الذي سايرني في مشوار الصحافة والأدب فترة تقل عن نصف قرن بقليل، ذلك هو الاستاذ خليل الفزيع، الذي رحب بالفكرة وأيدها وابدى الاستعداد للمعونة، مما شجعني على ان أحمل الموضوع محمل الجد، الا انه لابد لي من استشارة صديق آخر له تجربة ناجحة في هذا الميدان ذلكم هو الدكتور محمد بن عثمان الملا، رئيس قسم الدراسات الاسلامية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ومؤلف كتاب (الأخوانيات في الشعر العباسي) فوجدت لديه من التشجيع والترحيب بالفكرة والاستعداد لمد يد العون والمساعدة مما شجعني ووثق تصميمي على المضي في هذا المشروع الأدبي الذي ارجو أن يخدم الحركة الأدبية في الأحساء خاصة والمنطقة الشرقية بل منطقة الخليج العربي عامة. والأخوانيات هي الرسائل الشعرية التي يتبادلها الاصدقاء لأي غرض من أغراض الدنيا له علاقة بما بينهما من وشائح الالفة والمودة، فهي كما يقول الدكتور محمد الملا.. مصطلح أدبي يطلق على عدة اغراض كالعتاب والاعتذار والشكوى والشكر والتهنئة والتعزية والهدية والفكاهة.. والاستدعاء والتوديع والألغاز والمساجلات.. وقد سميت هذه القصائد والمقطوعات بالأخوانيات نسبة الى الإخوان الذين تربطهم أواصر الأخوة دون سائر العلاقات الاجتماعية الأخرى لتكون المصدر الذي تنسب إليه هذه الاشعار. وقد حفظ لنا تاريخ الادب العربي والمجاميع الشعرية.. خاصة في العصر العباسي الثاني وما بعده تراثا ضخما اكاد اجزم بانه لو جمع لكون مكتبة يرجع اليها طلاب الأدب ودارسوه، ولضخامة هذا الموضوع واتساعه على امتداد رقعة الوطن العربي الكبير رأيت أن أحصر البحث في زاوية من زوايا تلك الرقعة الواسعة وهذه الزاوية تختص بالأحساء وشعر شعرائها خلال الفترة من سنة 1225هـ- 1425هـ فقد حفل التاريخ الادبي للأحساء في تلك الفترة بثروة من الشعر الأصيل الذي يصور الحالة الثقافية والاجتماعية في الأحساء وما جاورها خلال تلك الفترة.. وأكاد اجزم بأن فن المساجلة الشعرية هو الغالب في تلك الفترة. ولعل من اشهر المساجلات تلك التي جرت بين عدد من الأدباء حول نخلة (الغراء) والتي بدأها الشيخ عبدالرحمن بن ابي بكر الملا بقصيدة منها قوله: ==1== إن البواكير في الأحساء طليعتها==0== ==0==وخيرها رطبا لا شــــــك غـــــراء فاقت ونالت معاني لا يمـــــاثلها ==0== ==0==اقرانها وجناها فيــــه امـــــــــراء كثيرة الحمل جلت ان تمــــاثلها==0== ==0==في لونها وحلاها قط اخـــــــــراء ان شممتها وعذوق البسر دانية==0== ==0==فوق الجريد وقد هاجــــتك سراء تقول هذى عروس جيـــدها قمر==0== ==0==وحولها أنجم در وأضـــــــــــــــواء ==2== فعارضه الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله بن العمير بقصيدة من نفس الروي والقافية موضحا ان في الأحساء من انواع الرطب ما يزهو على الغراء فهي ليست وحدها في الميدان: ==1== كم نجتني رطب الغراء في هناء==0== ==0==بالربع قد حفنا ظــــل وأفـــــــياء جناه منا أديب فــي نظـــــــافته==0== ==0==وجاءنا مسرعا ضمـــــته ســلاء وحولنا عنب تتلوه فاكــــــــــــهة==0== ==0==أيضا وتين كذا خوخ وأشــــــــياء وغيرها من صنوف الأكل حاضرة==0== ==0==وبعده قهوة بالهــــيل صهــــــباء تلك التي مزجت بالزعفــران ولم==0== ==0==تكن تشابهها قــط الحـــــــــمياء ==2== وقد شارك في هذه المساجلة حول رطب الغراء عدد لا بأس به من شعراء الاحساء منهم الشيخ ابراهيم بن الشيخ عبدالمحسن العبدالقادر ورد الشيخ الملا عليه، ثم الشيخ ناصر الداود رئيس محاكم المبرز الذي شارك على نفس الروى والقافية منها: ==1== تألق في الاحســاء قـــــلائد لــؤلــؤ==0== ==0==أفاض بها البحران درا ومـــا اغـــــترا وفاح أريج المسك في كل محــــفل==0== ==0==وصار تراب الأرض تبـــرا ومـــا اغــبرا وزانت وجوه القوم بشـــــرا ورونقـــا==0== ==0==وفاضت عيون الماء من غورها غمرا وهفهف روح العود كـــل ضفـــــــائر==0== ==0==علون رؤوس الغيد والقصــــة الغـــرا حنانيكما إنا رقاق قلــــوبــــــــــــــنا==0== ==0==ومن مس بالضراء يلتمــــس الغفرا ==2== وكما دار السجال حول رطب الغراء فقد اقيم سجال مماثل حول المفاضلة بين رطب الخلاص والسكرية كان ميدانه صفحات جريدة "اليوم" وهو سجال تراوح فيه الشعروالنثر، شارك فيه الاستاذ مساعد الخريصي وكاتب هذا السطور والاستاذ خليل الفزيع والشيخ عثمان الصالح الذي استنهض همة الاستاذ خليل بقوله: ==1== فهات اليــــوم يا (ابــــــن ابي فزيــع)==0== ==0==مقامات من السجــــع الحلــــــــــــية وزدنا من كلامـــك مـــــا يحــــــــاكي==0== ==0==رياضا بالازاهـــــــــــــير الشـــــــــذية وأسمعنا ثناء مـــــــن مـــــحـــــــــب==0== ==0==بما ضم الحسا من أربعــــــــــــــــــية وما ينمو بها من كل نخــــــــــــــــــل==0== ==0==يضاهي في المــــذاق السكـــــــرية ولا تنس الهلالي حيــــث يبــــــــقى==0== ==0==ولو صرم النخيل له بقيــــــــــــــــــــة ولاتنس القصيم فإن فيــــــــــــــــــها==0== ==0==طرائف من غرائسها الزكـــــــــــــــية وعند عنيزة نخل شهــــــــــــــــــــير==0== ==0==هو الروثان ليس له سمــــــــــــــــية وذكرنا بشهل من حســــــــــــــــــاء==0== ==0==أتانا من أحباء هــــــــــــــــــــــــــدية أشاد به (الشباط) بحســــــــن لفظ==0== ==0==(شباط) منبت للعبقـــــــــــــــــــــرية فما في الشرق أو في الغرب أو في==0== ==0==مناطق (أنديو) بالأمــــــــــــــــــريكية مثيل نخيل مملكــــــــــــــــة تسامت==0== ==0==لآل سعود سيدة البــــــــــــــــــــرية ==2==