قام وفد رابطة العالم الاسلامى برئاسة معالى الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركى الامين العام للرابطه مساء أمس الاول بزيارة لنادى الصحافة العربى فى باريس .
وكان فى استقبال الوفد مدير النادى ياسر هوارى وعدد من المسئولين بالنادى .
وقد رحب مدير نادى الصحافة العربى بالامين العام للرابطة والوفد المرافق له لعرض وجهة نظر العالم الاسلامى أمام الغرب وتصحيح المفاهيم المغلوطة والصور المشوهة التى تثار من بعض وسائل الاعلام ضد الاسلام والمسلمين .
ووصف مبادرة وفد الرابطة بالتوجه مباشرة الى العالم الغربى بأنها خطوة جريئة ومفيدة .
من جهته عبر الدكتور التركى عن شكره لرئيس نادى الصحافة العربية فى باريس متطرقا الى مهام وبرامج رابطة العالم الاسلامى التى تركز على الحوار مع مختلف الشعوب والهيئات وتحرص على اقامة علاقات صداقة وتعاون مع الجميع وتقوم بتقديم النصح والمشورة لجميع الهيئات والمنظمات الاسلامية.
واوضح معاليه ان زيارة وفد الرابطة لفرنسا تهدف الى الالتقاء بالمسئولين فى الحكومة الفرنسية والاتصال بالجاليات الاسلامية وبيان موقف الاسلام وحرصه على احترام حقوق الانسان وابعاد المجتمعات عن اعمال التطرف.
وبين ان الرابطة تسعى الى الحوار مع الحضارات لاقامة المزيد من العلاقات وايضاح مبادئ الدين الاسلامى وفضائله.
عقب ذلك اجرى وفد الرابطة لقاء صحفيا مع بعض وسائل الاعلام الفرنسية وذلك بمركز استقبال الصحافة فى النادى .
وقد اوضح معالى الدكتور التركى خلال اللقاء الصحفى أن اجتماعه مع وزير الداخلية الفرنسى تركز على وضع الجاليات الاسلامية فى فرنسا واسس التعاون والعلاقة بين الجاليات والرابطة لتوحيد آرائها.
وافاد معاليه ان معالى وزير الداخلية الفرنسى عرض على وفد الرابطة فكرة ان تكون للجاليات الاسلامية فى فرنسا هيئة أو مجلس يمثلهم ويحقق طموحاتهم واهدافهم ويوحد آراءهم وبين معالى الدكتور التركى انه شرح لوزير الداخلية الفرنسى المعانى الكبيرة والمبادئ النبيلة للاسلام التى تسعى للخير والسلام والانفتاح على الشعوب الاخرى والتعاون معها ونبذ العنف والارهاب .
وقال اننا كمسلمين لدينا من القيم الاسلامية النبيلة الرصيد الاوفر فى التعامل فى شتئ المجالات سواء كان ذلك فى العلاقات السياسية أو الاقتصادية والثقافية أو المجال التاريخى .. مؤكدا أن العلاقات بين الدول والشعوب لاتوزن بالقوة العسكرية وانما بمنطق الحق والعدل لاقامة علاقات متوازنة مع جميع الاطراف .
وبين معالى الامين العام لرابطة العالم الاسلامى أن التزام الجاليات الاسلامية بقوانين البلدان التى يعيشون فيها ليس فيه تعارض مع مبادئ الاسلام لافتا النظر الى ان الرابطة ضد الاختلافات بين الجاليات الاسلامية وانها تسعى لتوحيد اراء الجاليات وتضييق هوة الخلاف بينها .
واوضح الدكتور التركى ان رابطة العالم الاسلامى ليست منظمة سياسية بل هى مؤسسة شعبية اسلامية عالمية لاتمثل أى حكومة من الحكومات أو الدول مؤكدا ان الرابطة لاتؤيد اى تدخلات من خارج فرنسا بشأن الجاليات المسلمة وان الرابطة تجدها فرصة بأن تنصح الجاليات الاسلامية فى فرنسا باحترام قوانين وانظمة الدولة التى يعيشون على أرضها. وقال معاليه ان الرابطة ضد الاختلافات بين الجاليات الاسلامية وهى تؤيد ان يكون هناك جهة تمثل الجاليات الاسلامية على شكل هيئة أو مجلس يتم التعامل معه ويكون له صفة موحدة للتحدث والمناقشة وحل المشكلات .
وافاد ان رابطة العالم الاسلامى لديها مصادر ذاتيه مخصصة لبرامج التعليم واقامة المساجد ولها أموال من الاوقاف وكذلك لها تيسيرات من دولة المقر وكل هيئة من هيئاتها لها ميزانيتها الواضحه والمستقله وحساباتها منظمة وتخضع للمراقبة والتدقيق وفق نظام واضح وصريح ويعمل بكل شفافية.
