DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
ramadan-2025
ramadan-2025
ramadan-2025

مجمع الملك فهد الخيري بأوغندا منارة إسلامية شامخة في القارة السمراء

مجمع الملك فهد الخيري بأوغندا منارة إسلامية شامخة في القارة السمراء

مجمع الملك فهد الخيري بأوغندا منارة إسلامية شامخة في القارة السمراء
أخبار متعلقة
 
إن القلب ليطرب وإن النفس لترتاح, وإن الفكر ليفرح عندما يسمع ويرى المنارات الإسلامية تشمخ هنا وهناك, وعندما يرى أن الفعل المبارك قد تجسد حقيقة في بلاد الله الواسعة, ويزداد الفرح عندما تكون المنارات في مواقع الحاجة الماسة, فها هي أفريقيا السمراء, الخاصرة المحبة للدين, والعمق الجغرافي والتاريخي والثقافي والاقتصادي والسياسي والبشري للأمة الإسلامية تحتضن في قلبها إحدى منارات الخير إنها المكرمة الجديدة التي تعودنا عليها من يد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - لأبناء المسلمين في القارة السمراء وغيرها من بقاع العالم ويتمثل ذلك في تخصيص وقف كامل لصالح الجامعة الاسلامية في اوغندا فلقد بلغت قيمة المشروع والمساعدات للجامعة من المملكة ثلاثة عشر مليونا وتسعمائة ألف دولار بما فيها دعم ميزانية الجامعة منذ تأسيسها. وهذا المشروع الجديد الذي أطلق عليه اسم "مجمع الملك فهد الخيري" أو "بلازا الملك فهد" ليكون سندا وعونا دائما للجامعة الإسلامية هناك بحيث يغطى مصاريفها ونفقاتها ويأخذ بيدها نحو المجد والسؤدد بإذن الله. لقد عبر المشروع الوقفي الكبير عن النظرة الاستراتيجية البعيدة المدى لولاة الأمر في بلادنا الغالية بلاد المحبة والخير والسلام. إن قيام هذا المشروع قد أعاد البسمة لشفاه جفت البسمات عليها, وروى بماء عذب قلوبا كانت تتلهف للقادم الجديد. فكلنا يعلم كم هي مهمة الجامعات الإسلامية للأمة الإسلامية والمسلمين, خاصة في البلدان غير الإسلامية, حيث توجد مجتمعات الأقليات وبطبيعة الحال لا يتوقف الأمر عند بناء جامعة هنا أو هناك, ولكن الأمر الأهم والأخطر هو متابعة هذه الجامعة واستمراريتها والحصول على ثمارها بشكل لا يعرف التوقف وهنا تكمن ديناميكية الحركة الدعوية والثقافية والإنسانية والعملية. إن في استمرار تقديم الجامعة لعطائها الخير كل الخير ما دام منهاجها هو منهاج الحق والعدل والتسامح والدين الحنيف, منهاج الفطرة السوية, ولكن كلنا يعرف أن ذلك لا يأتي من فراغ وإنما يحتاج للدعم تلو الدعم من كل النواحي خصوصا الدعم الاقتصادي كونه عصب الحياة المعاصرة, وعندما يؤمن لجامعة ما, مصدر تمويل ثابت - بإذن الله - فإن هذا يعني فيما يعني أن هذه الجامعة ستحقق الهدف المنشود - بعون الله - وستكون إحدى ركائز النهضة للأمة وأبنائها وستكون - بإذن الله - في مأمن من المآزق المالية والظروف المادية المتقلبة. لقد تمثل دور الجامعة الإسلامية في جمهورية أوغندا بتخريج المدرسين والدعاة والأئمة والعلماء على مستوى أفريقيا كلها, وكانت رسالتها رسالة الخير الدائم والإشعاع الحضاري المتميز والآن جاء دور تفعيل عملها ما بعد هذا العطاء الوقفي الكبير. إننا - وفي مجال ذكرنا لهذه الاعمال التي تشكل الشرايين للامة الإسلامية - لا يسعنا إلا التأكيد على الريادة التي حققتها المملكة في ميدان العمل الإسلامي وحرصها التام على مؤازرة المسلمين ومساندتهم والوقوف معهم وقت المحن والشدائد لتؤكد من جديد التزامها التام برسالتها الإسلامية الخالدة رسالة الوسطية السمحة والمنهج الإسلامي المعتدل وهذا جزء من رسالة الخير التي جعل الله تعالى هذه البلاد أرضا لها. لقد لفت العطاء الكبير انتباه الحكومة الأوغندية وشد اهتمامهم على أعلى المستويات ولهذا سيكون الافتتاح الذي تم الثلاثاء الثاني من شهر شعبان الجاري ممثلا بفخامة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني نفسه الذي حضر حفل الافتتاح وهو الذي قدم أرض المشروع في موقع استراتيجي في العاصمة كبمالا, بالإضافة إلى تزامن الافتتاح مع اليوم الوطني للجمهورية تأكيدا على أهمية الحدث وبمشاركة معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. لقد آن الأوان كي يتم إحياء سنة الوقف الإسلامي في المؤسسات والهيئات والجمعيات والمجتمعات الإسلامية, ولابد من أن يكون ذلك وفق خطة مستمرة دائمة مدروسة, ليتم توفير مصادر دخل ثابتة للأعمال الإسلامية, وعلى كل مقتدر في مجاله أن يبادر إلى عمل مثل هذه المشروعات الوقفية الجبارة التي لا تحوي في طياتها إلا النفع والفائدة والخير في الدنيا والآخرة ولكل الأطراف. سلمان بن محمد العمري