احداث كثيرة تدور هذه الايام كلها لا تدعو ابداً للتفاؤل بل العكس صحيح تماماً فما من شيء حولنا في أي مجال الا ويصيبك بالهم والغم والاكتئاب .. تطالع الصحف وتشاهد الفضائيات.. تتكلم مع زميلك في المكتب مع اهلك في البيت .. وجوم يكسو وجوه الجميع كأن يوم القيامة قد قرب ولن نخشى الحساب والمواجهة .
احساس بالذنب .. بالتقصير .. احساس بالضيق .. بالارادة المسلوبة .. احاسيس كلها تصب في معون واحد ليس فيها ما يفرح او يبعث في النفس أي تفاؤل .
وان كنت عزيز القارىء تراني متشائماً او مبالغاً في تلك الاحاسيس تعالى واقرأ " وحط " همك على همي فكلنا في الاخر " عرب " لابد ان " نشيل " بعضنا .حتى في لعب الكرة ..
حاجة تكسف
" طيب " نبعد عن السياسة " وقرفها " ونروح لحاجة اسهل بكثير .. نلعب كرة القدم.. وراحت اوجاءت لعبة ..لكن حتى في هذه اللعبة الحال لا يسر عدو ولا حبيب .. قامت الدنيا ولم تقعد بسبب كأس العالم .. محطة الـ cnn قبل المباراة النهائية بين البرازيل والمانيا تجاهلت كل الاخبار المهمة على الساحة السياسية ورصدت تحركات وتدريبات المنتخبين اللذين يتباران على الفوز باللعب .. رؤساء الدول ( الرايقين) ذهبوا لمتابعة هذا الحدث الكروي الهام .. وللعمل اذا اصابت بلدة عربية في كأس العالم فان لذلك معنى سياسيا خطيرا .. فعندما فازت ايران على امريكا في كأس 1998 كادت السياسة الامريكية تغير سياستها .. بل غيرتها بالفعل تجاه ايران وراحت تحسب لها الف حساب .. باختصار فوز او هزيمة على المستطيل الاخضر يغير سياسات دول فماذا حدث من العرب الذين شاركوا في الكأس الاخيرة ولا حاجة .. والذين لم يشاركوا من الاساس حالهم يكسف ..ملايين ..ملايين تنفق على اللعبة من اجل سمعة البلد والكرة بين اقدام اللاعبين العرب غير طيعة لانها أي الكرة لا ترى الجدية بين الاقدام فتحس باهانة من يستهين بها .. فتثأر لكرامتها .. وتهرب من بين ارجلنا للفريق الخصم .. ياخذ لها بالثأر ممن يدعون انهم ( لعيبة ) !!والفن .. كمان أي كلام
في السياسة ( مش نافعين ) وفي الكرة ايضا .. اما في الفن .. فالمسالة ( هي . هي ) لانها يا جماعة الخير منظومة واحدة اذا حدث تطور في مجال بعينه فيها فيحدث بالتبعية تطور في مجال اخر وثالث ورابع ..
اما دام هذا هو الحال في السياسة ولعب الكرة " اشمعنى " الفن هو اللي يشذ عن القاعدة !
افلام كثيرة هنا وهناك .. لا هدف منها سوى التخدير بالفلك .. حتى تنسى همومك ولا تفكر في أي شيء ينغص عليك حياتك .. فربما " ركبتك الجنونة " وثرت ..ومزقت ملابسك كاقصى شكل للاعتراض من قبلك ازاء كل ما تراه ولا يعجبك..
مسلسلات هابطة وتافهة .. وبرامج الذين يقدمونها ( مما يزيد ضرب النار .. والفيديو كليب وسنينه ومسخرته تثير الاشمئزاز من بنات شبه عرايا يتراقصن بميوعة مقززة بلا ادب وبلا حياء.
باختصار .. الحال يغم .. عزيزي القارىء .. الذي اعتقد انك اكتأبت بعد قراءة هذه الانطباعات الشخصية لكن .. (طنش) واضحك وارم وراء ظهرك ! اكبر منك بكثير ( اشتروا دماغهم ).
