اعلن وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل ان القرار الذي اتخذه الكونجرس الامريكي حول السودان غير متوازن وغير موضوعي ولا يشجع عملية السلام.
وقال الوزير نعتقد ان هذا القرار غير متوازن وغير موضوعي ولا يساعد في دفع الاطراف المختلفة للمضي قدما في عملية السلام، بل هو لا يشجع الجيش الشعبي لتحرير السودان على الالتزام بعملية السلام. وقد تبنى الكونجرس الامريكي الذي اتهم الحكومة السودانية بممارسة التطهير العرقي قرارا طلب فيه من البيت الابيض فرض عقوبات على السودان في حال عدم عودة السلام سريعا الى هذا البلد بعد 19 عاما من الحرب الاهلية. واعتبر اسماعيل ان الجيش الشعبي لتحرير السودان لن يخسر شيئا فاذا كان هو السبب في فشل المفاوضات فانه لا يعاقب بل تعاقب الحكومة اذا كانت هي السبب. واضاف نتوقع من الادارة الامريكية وهي تعالج عملية السلام في السودان ان تعالج هذا القرار في اطار من الموضوعية والتوازن المطلوبين لحفز جميع الاطراف تجاه السلام. وقد طلب الكونجرس من الرئيس جورج بوش خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع السودان او حتى تعليقها وامر المسؤولين الامريكيين في المؤسسات المالية الدولية بمعارضة منح اي قرض او كفالة للحكومة السودانية. ودعا الكونجرس ايضا الرئيس الامريكي الى اتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع الخرطوم من الوصول الى عائداتها النفطية وتشجيع مجلس الامن الدولي على فرض حظر على الاسلحة ضد السودان. وقد صدر قرار الكونجرس فيما من المقرر ان تستأنف محادثات السلام بين الحكومة السودانية ومتمردي الجنوب اليوم الاثنين في كينيا بعد اكثر من شهر على تعليقها في محاولة لانهاء الحرب الاهلية التي تعتبر احدى اطول الحروب واكثرها دموية في العالم.