بلغ مجموع ما تم صرفه على مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التى تنظمها وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد منذ نشأتها وحتى الآن أكثر من سبعين مليون ريال فيما بلغ عدد المشاركين فيها على مدى 23 عاما أكثر من 3900 متسابق من حفظة كتاب الله الكريم من مختلف الدول الاسلامية والعربية والجمعيات والمراكز والهيئات والمنظمات الاسلامية من شتى أنحاء العالم ومن الاقليات المسلمة فى قارات العالم.
أوضح ذلك الامين العام للمسابقة عبدالعزيز بن عبدالرحمن السبيهين الذى تناول تاريخ نشأة المسابقة التى بدأت فكرتها قبل 24 عاما بهدف العناية بكتاب الله وتشجيع الشباب على حفظه وتجويده وتفسيره والاقبال عليه بالدرس والتدبر.
وبين ان المملكة تبنت هذه المسابقة منذ ان كانت فكرة ايمانا من ولاة أمرها وفى مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثانى حفظهم الله بأهمية تشجيع الشباب على حفظ كتاب الله الكريم وتجويده وتفسيره والعناية به.
وقال فى تصريح للنشرة التى تصدرها الادارة العامة للعلاقات والاعلام بوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بمناسبة مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية الرابعة والعشرين المنعقدة حاليا فى مكة المكرمة: ان من أهداف المسابقة وغاياتها الاهتمام بكتاب الله والعناية بحفظه وتجويده وتفسيره وتشجيع أبناء المسلمين فى مشارق الارض ومغاربها على الاقبال على كتاب الله حفظا وتجويدا وتدبرا .
وأفاد السبيهين أن هناك عددا من الشروط الواجب توافرها للمشاركة فى هذه المسابقة منها ان لا يكون سبق له المشاركة فى المسابقات السابقة وذكرا ولا يزيد عمره على 25 عاما وان لايكون من مشاهير القراء فى العالم الاسلامى وان لا يكون من محترفى التجويد والترتيل فى بلده.
واستعرض مزايا هذه المسابقة عن غيرها من المسابقات ومنها انها تعقد فى اطهر بقاع الارض وفى مهبط الوحى ومنبع الرسالة وبجوار بيت الله العتيق ويجتمع فيها فئة من أبناء المسلمين من مختلف الاجناس واللغات والالسن مؤكدا أن هذا يبين عظمة هذا الدين فى بناء الاخوة الاسلامية وتأليف القلوب.
ورأى أنه من هذا المنطلق تسهم هذه المسابقة فى اظهار هذه الاخوة وابرازها اضافة الى اتاحة الفرصة للمشاركين من اداء مناسك العمرة وزيارة المسجد النبوى الشريف والاطلاع على الانجازات التى تقوم بها المملكة لخدمة قاصدى هذه الديار المباركة .
ونوه الامين العام للمسابقة بالنتائج التى حققتها المسابقة فى دوراتها السابقة والتى ظهرت واضحة وجلية فى مستوى المتسابقين مما يدل على اهتمام الجمعيات والمراكز الاسلامية فى العالم على المشاركة فى هذه المسابقة مشيدا بما تحظى به المسابقة من دعم مادى ومعنوى من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولى عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله منذ نشأتها حتى الوقت الحاضر مما مكنها من تحقيق أهدافها ومازال يمكنها من تحقيق المزيد من الاهداف السامية النبيلة .