قال أحد الفلاسفة ان نصيب الإنسان موجود بين يديه.. وهو يعني بهذا ان الإنسان بدون دوافع لا يكون لديه رغبة في عمل أي شيء. وكلما كانت الدوافع عالية كان الحماس والطاقة أكبر بعكس ما اذا كانت الدوافع والعزيمة متدنية فان النتيجة ستكون حتما هي التدهور في مستوى الأداء مهما كان نوع الأداء. ويعرف العلماء الدوافع بانها الشيء الذي يدفع الإنسان للتصرف او الحركة. وقد تكون الدوافع داخلية كدافع البقاء الذي يجبر الانسان على اشباع حاجاته الأساسية كالطعام والماء والهواء, ومن عظمة الله سبحانه وتعالى انه لو كان هناك نقص في أي من الحاجات الأساسية للإنسان فان الدافع داخل الإنسان يقوم بتنبيه الجهاز العصبي في المخ بخصوص هذا النقص ومع تحرك الخلايا العصبية ينشط الإنسان جسمانيا ويصبح عنده الدافع لعمل ما يلزم لاشباع هذا النقص وعند تحقيق ذلك يعود الجسم لحالته الطبيعية ولعل أقرب مثال هو الاحساس بالجوع الذي يحرك بداخلنا الدوافع مما يترتب عليه التصرف (البحث عن الطعام).. وتعد الدوافع الداخلية بمثابة القوى الكامنة وراء نجاح الانسان فهي التي تدفعنا لعمل أشياء كثيرة وتوصلنا الى نتائج عظيمة ونجاح كبير, وهي القوة الكامنة التي تنتظر منا ان نحركها لتوصلنا الى طريق النجاح.. وليس ذلك بأمر صعب اذا ما اقنعنا أنفسنا باننا أقوياء ونستطيع ان نفعل أشياء كثيرة رغم أية احباطات قد نتعرض لها. وهناك دوافع خارجية يكون مصدرها البيئة الخارجية المحيطة بالإنسان كالأقارب والاصدقاء او زملاء العمل او وسائل الإعلام بأنواعها فقد تكون كلمات مشجعة او ابتسامات لطيفة لها مفعول قوي يدفع بالإنسان للأمام خطوات وخطوات.
سحر أحمد رحمه ــ الدمام