لا اعرف الآلية التي يتعامل بها مكتب العمل والعمال مع الشركات والمؤسسات بخصوص السعودة والكيفية التي يتم بها التعامل مع الشركات غير الملتزمة بنسب السعودة وتحوير بعض الوظائف بسعوديين سوى بعض ما تطالعنا به الصحف المحلية من (جولات ودية واعلانات مدفوعة).
أحد الشباب الطموح.. يحمل مؤهلات مناسبة والعديد من الدورات في (الحاسوب) الذي هو مولع به ويتمنى العمل عليه تحت اي سقف وادارة وموقع.. المهم اخونا الشاب اخذ يتردد على مكتب العمل بغية البحث له عن وظيفة مناسبة.. يحمل طموحات الشاب المتحمس والملف العلاقي.. وبعد ثمانية اشهر من البحث والتقصي في السجلات والملفات جاء الفرج بحصوله على الوظيفة وتم طبع خطاب (عاجل) من المكتب يبين فيه للشركة بانهم وجدوا ضالتهم وان من يحمل الخطاب قد وافق على راتبهم وتنازل عن مميزاتهم واستعد للعمل في اي موقع تقتضيه مصلحة الشركة.
حمل الشاب الخطاب واحلامه واتعاب ثمانية اشهر معتقدا بأن الدنيا قد ابتسمت وان الحاجة تلاشت مودعا سائقي الليموزين وسجلات (البقالة).
وماهي الا (سويعات) ليقف اخيرا امام مدير الشركة التنفيذي ورئيس موظفيها ومدقق الحسابات الختامية والمشرف على احد اكبر المشاريع للشركة. جاء من على ضفاف (نهر الوزاني) ويتميز عن غيره بين اداريي الشركة بان له قدرة عجيبة على (تطفيش كل من يمكن تطفيشه).
سأله بمنتهى الادب واللباقة: (بدك تشتغل عنا). قال: نعم. فتصفح اوراقه قائلا: العمى ولا حتى خمس سنين خبرة.