طالعتنا معشوقة المنطقة الشرقية يوم السبت (28) رجب 1423هـ. العدد (10704)عن تمكن إحدى طالبات جامعة الملك سعود تخصص فيزياء: سلطانه البابطين من اختراع جهاز يستخدم لشحن الهاتف الجوال بواسطة طاقة المشي أو الجري، هذا الخبر سيمر على الكثير مرور الكرام وكأن الموضوع لا يعنينا، ولإكمال مراسم العزاء سوف نحمل نعشه ودفنه ووضع النصايب على جال القبر وتقديم أحر التعازي للأخت/ سلطانه، ولا ثمة عجب في ذلك ونتساءل هنا: أين دور المؤسسات التي تتبنى مثل هذا الابتكار أو رعاية هذه المواهب؟؟ وهل دور المؤسسات اصبح إعلامياً فقط؟؟؟ اين دور المدرسة بل المجتمع بل الأسرة التي لا حول لهم ولا قوة؟؟؟ بل اين دور القطاع الخاص- أين دور الإعلام- المرئي المسموع المقروء- بل أين دور أصحاب الأعمدة اليومية!!!؟؟؟ هل وضعوا أقلامهم في غمدها وأنا على يقين تام لو كان الابتكار أو الاختراع ينصب في مصلحة إحدى المجالات غير مجال التعليم لتسابقت الأيادي إلى تبنيه أو تبني صاحبة أو شرائه بأغلى الاثمان ولسيقت إليه الأموال الطائلة بدون عد والحوادث أكثر من أن تحصى ولكن يكفينا من القلادة ما حاط بالعنق فمنديل أم كلثوم دفعت له الأموال دون تحديد فأنا لله وأنا إليه راجعون. أنا هنا لا أعترض على فن أو مجال معين ولكن علينا أن نمسك العصا من الوسط ونعطي كل ذي حق حقه ( لا ضرر ولا ضرار) فالشيء إذا زاد عن حده انقلب ضده. وعلى الجميع المناداه بتفعيل دور المؤسسات المتخصصة في أمور الابتكار والتقنية ورعاية الموهوبين لتبني مثل هذا الاختراع والأخذ بأيدي أصحابها ورعايتهم وتحفيزهم معنوياً أولاً وأخيراً ثم مالياً.
مشبب عبد الله الدوسري / رأس تنورة