DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مخطط إسرائيلي جديد للسيطرة على القدس المحتلة

مخطط إسرائيلي جديد للسيطرة على القدس المحتلة

مخطط إسرائيلي جديد للسيطرة على القدس المحتلة
أخبار متعلقة
 
حذر خبير في شؤون الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية من مخطط استيطاني إسرائيلي جـديد يستهدف السيطرة على القدس الشريف ، وقال مدير قسم الخرائط والاستيطان في بيت الشرق خليل توفكجي، إن المخطط الجديد، يمثل جزءاً خطيراً من المخطط العام لسلطات الاحتلال للسيطرة على المدينة. وأشار توفكجي إلى أن المخطط الذي يعرف باسم E.ONE سيمتد على مساحة ( 12ر443) دونماً من الأراضي الفلسطينية الواقعة في ضواحي القدس الشرقية وخارج حدود بلدية القدس الغربية، ويمثل في النهاية نقطة التقاء ما بين مستوطنة معاليه أد وميم، قرب العيزرية، ومنطقة علمون الاستيطانية الواقعة على أراضي بلدة عناتا. وقال: إن المشروع الاستيطاني الجديد يهدف إلى إنشاء (2500) وحدة استيطانية وخمسة فنادق، ومنطقة صناعية بوشر مؤخراً بإقامتها، ويندرج في إطار مشروع البوابة الشرقية، الذي تمت المصادقة عليه، ويقع شمال مدينة القدس، ويلتقي في منطقة استيطانية أخرى على أراضي العيسوية شمال شرق القدس. وأكد أن الخطر الحقيقي لهذا المشروع يتمثل في القضاء على جميع الأراضي الفلسطينية التي تعتبر احتياطياً استراتيجياً للتوسعات وإقامة أية منشآت صناعية، وبالتالي القضاء على توسيع القدس شرقاً بعد القضاء عليها بالاتجاهات الأخرى، الأمر الذي يهدف إلى توسيع حدود بلدية القدس الغربية باتجاه الشرق لإقامة القدس الكبرى بحجج أمنية. وأشار توفكجي إلى أن سلطات الاحتلال تقوم الآن بإنشاء مجموعة من الطرق والشوارع الاستيطانية الالتفافية مثل شارع رقم 65 جنوب عناتا، الذي يلتقي مع شارع معاليه أدوميم في منطقة الزعيم، وسيتفرع منه شارع النفق تحت جبل المشارف، مشيراً إلى مصادقة الجهات الإسرائيلية الرسمية على مشروع الطوق الشرقي الذي يشمل إنشاء عدة جسور وأنفاق فوق وادي النار حتى منطقة جبل أبو غنيم، جنوب القدس. وأوضح أن الهدف الاستراتيجي لهذا المشروع يتمثل في القضاء على أية إمكانية لتكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، وقال: إنه تمت المصادقة على هذا المشروع عام 1997 حينما كان يتسحاق مردخاي وزيراً للدفاع، وشرعوا الآن بتنفيذه نتيجة الظروف الراهنة. وبخصوص الجدار الفاصل الذي شرعت قوات الاحتلال ببنائه على طول الحدود بين القدس وضواحيها، أكد توفكجي أن الهدف الحقيقي منه يتمثل في إخراج أكبر عدد ممكن من المواطنين الفلسطينيين الواقعين الآن داخل حدود البلدية إلى خارجها وضم أكبر مساحة ممكنة من الأراضي إلى البلدية. وأضاف أن سلطات الاحتلال أنهت بناء الجدار شمال القدس قرب قلنديا وجبع، واتجهت إلى المناطق الجنوبية وضمت جزءاً من أراضي محافظة بيت لحم، وشرعت الآن بالعمل في المنطقة الشرقية في إطار ما أطلق عليه البوابة الشرقية في مشروع القدس الكبرى. وأوضح توفكجي أن سلطات الاحتلال بدأت بتنفيذ هذا المشروع في الأوقات الراهنة مستغلة الأوضاع الأمنية لتنفيذ أهداف سياسية وديمغرافية، بعيداً عن الضجيج الإعلامي والضغوط الدولية، كما حدث في قبر راحيل، حيث ادعت أنها نفذته بحجة الدفاع عن النفس، وفي إطار المشروع الجديد سيتم إنشاء منطقة صناعية استيطانية أخرى في منطقة جبع- شمال شرق القدس، يطلق عليها اسم بوابة بنيامين على مساحة (60) دونما من أراضي بلدتي جبع ومخماس. وبخصوص المخططات الاستيطانية الديمغرافية، أكد رئيس قسم الخرائط في بيت الشرق أن الميزان الديمغرافي في القدس لا يزال في صالح الفلسطينيين بواقع 65%، من المجموع العام لسكان المدينة، وتحاول سلطات الاحتلال توسيع حدود بلدية القدس باتجاه الشرق والغرب لتعديل هذا الميزان. وقال: إن المدارس البلدية اليهودية في الغرب رفضت الانضمام إلى حدود بلدية القدس، الأمر الذي دفع باتجاه التوسيع في الشرق وضم مجموعة من المستوطنات تقع خارج حدود البلدية، وبالتالي فهم يسعون حتى عام 2051 لاستيعاب آلاف المستوطنين في مجموعة من المستوطنات ومنها جبل أبو غنيم بقدرة استيعابية لخمسين ألف مستوطن في 6500 وحدة استيطانية، وقرابة 15 ألف مستوطن ( 4200 وحدة استيطانية جديدة)، في مستوطنة جبعات هماتوت، وتوسيع المستوطنات القائمة. لكن توفكجي أشار إلى أن سلطات الاحتلال تواجهها عدة معضلات لتنفيذ مخططاتها الاستيطانية تتمثل بالهجرة اليهودية العلمانية من مدينة القدس باتجاه المنطقة الساحلية، وانخفاض عدد المستوطنين داخل حدود القدس، وتعاظم الهجرة المعاكسة لمواطني القدس من الضواحي إلى داخل حدود البلدية للمحافظة على مواطنتهم المقدسية.