ألم ومعاناة

بعد وطأة الحصار الذي ساد القرى والمدن والذي عانى ويعاني الشعب الفلسطيني منه وبعد فقد الاطفال والنساء تحت حطام المنازل. لم تتحمل الطفلة ذات الاثنى عشر ربيعا مارأت عندما وقفت على التلة وهي تنظر الى وطنها الذي طمست معالمه وتلك المنازل التي تحطمت على اهلها وتلك التي هجرها اصحابها. فسكنها الصمت وخيم عليها الظلام. ودون ان تشعر انهمرت دموعها وارتفع صوتها الصغير في ارجاء البلدة، بعبراتها الحزينة التي تكاد تختنق من شدة الحزن والالم وهي تناشد ارضها وتقول: لا تبكي يا أرض لا تبكي فدموعك غالية عندي أفديك بكل ما أملك الروح لأجلك لا تكفي بقلبي دقات تهذي.. أحبك أحبك يا وطني الروح فداء لترابك والموت الحق لاعدائك فعدوى يا وطني غاصب هيهات ان نصمت لحظة ان نحني تلك الهامات نحن من اجلك سنقاتل ونقول: لا لن يكفينا ان نحيا للوطن فداء سنلقن لعدوك درسا لتعود الارض الخضراء لتعود فلسطين الحرة رونقها دم الشهداء فائقه سنان