بالأمس القريب... كانت الشرقية تعيش فرحاً مميزا ، وكانت أجواء من الاحتفالية تنتشر في محافظاتها المختلفة وهي ترى هذه اللبنات العملاقة ترسخ أسس البناء من خلال مشاريع وقف عليها ورعاها صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز .
هذه المشاريع التي تقف وحدها شاهدة على حجم البذل والعطاء الذي ينتشر غرسه في الجبيل والدمام والقطيف والخبر والظهران والإحساء إيذانا بقطف ثمار تعود بالنفع على الوطن والمواطن بالدرجة الأولى ، إنما تؤكد الاهتمام والحرص من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ بكل ما هو سعودي قلبا وقالبا ، ومشروعا تنمويا يعمق التأكيد على أهمية المواطن.. حياته.. رفاهيته.. معيشته.. ومستقبله أيضا .
الشرقية التي خرجت بأكملها في أكثر التظاهرات حبا وولاء ، إنما جسدت المكانة التي يحظى بها القائد في قلب الوطن.. المواطن ، ورسخت ذلك الشعور التلقائي في كلمات المواطن البسيط الذي يسعى لتأكيد الوفاء من خلال العمل الجاد والمشاركة الحثيثة في البناء عبر مراحله المختلفة في نظرة تعي دروس الماضي وتستلهم من الحاضر إطارا نحو غد أفضل بإذن الله .
وإذا كان سمو ولي العهد وهو يبني بيديه الكريمتين هذه اللبنات ويرعاها ، إنما يزرع الأمل في نفوسنا ويغرس داخلنا قوة الإيمان بأن الاعتماد على الذات هو وسيلتنا الوحيدة للإحساس بقيمة الثمرة حين نتـذوق طعمها في عيون أبنائنا وبناتنا .
لذا .. عندما يغادر سموه المنطقة اليوم بعد زيارته الميمونة ، نثق كثيرا بأن غرسه باقٍ داخلنا ومن حولنا ، يكفينا ذلك الإحساس بروعة المواطنة في حميميتها ، ولذة الشعور بأن القيادة تقف بيننا ، بجوارنــا ، معنا .. ونحن معها في كل خطوة .
يكفينا ان هذا الأمل القادم يبدد وحشة الصحراء ويزرع الاخضرار الوارف في العيون ..
يكفينا أن نردد بصوت واحد .. لسمو ولي العهد :
حللت أهلا ، ونزلت سهلا ، وبقيت بناءً وعطاءً وشموخاً نراه ونلمس ثماره يوما بعد يوم .
يكفي أن الشرقية ستظل تنتظر الوعد بأن تجدد للوطن وقيادة الــوطن عهدأ لاينقطع أبدا .
==1==
==0== ==0==اليوم
==2==