منذ ان بدأت بطولة كأس الأمير فيصل، ونحن نقول ان طرفي المربع لن يخرجا عن اربعة، الاتفاق والشباب والاتحاد والاهلي. هذا مع احترامي الشديد للفرق الاخرى. وفعلا، الاتفاق والاهلي سيلعبان على الكأس. وسيلعبان تحت ظروف مشعللة.
الاهلاويون سيخوضون المباراة على ارضهم وبين جمهورهم، ولكن في نظري هذا الواقع لن يزيل واقعا آخر، وهو ان الاهلاويين سيلاقون فريقا وقع الهلال والاتحاد بأربعات، ورقع الشباب والقادسية بثلاثات، وفريق رصدت له مكافآت فوز من كل حدب وصوب، وسيأتيه (وفي جدة) جمهور غفير سيهز الدنيا هزا من منافس تقليدي لن يرضى ان يهنأ الاهلاويون بالكأس وهم في حسرة منه!
ناهيك عن ان الاتفاقيين ما لبثوا ان فازوا الاسبوع الماضي وعلى نفس الملعب بنتيجة قياسية على فريق ليس بالسهل هزيمته حتى لو خارج ارضه، وليس بأسهل من الفريق الاهلاوي على اية حال. وقد تعودوا اصلا على اللعب خارج ارضهم وامام جماهير غفيرة تصدح وتصرخ ضدهم.
عموما، نظرتي الفنية المتواضعة تقول ان الاتفاق يملك اقوى دفاع واقوى هجوم في مجموعته، والاهلي يملك افضل دفاع في مجموعته، ولكنه لا يملك اقوى هجوم، وحتى لو كانتبين أن اهدافه 28، وهي ضعف اهداف الاتفاق، فهناك فرق بين أن تسجل اهدافا في القادسية والنصر والهلال والشباب والرياض، او ان تسجل (مع احترامي وتقديري) في الرائد والشعلة والنجمة والطائي، مع تقديري لهدفين منها فقط في الاتحاد في مباراتهم للدورالاول (2-2) ولذلك، فبمجرد ان نعرف ان الاهلي استقبل 8 اهداف في مرماه (من فرق مجموعته) مقابل 6 اهداف في الاتفاق (من فرق مجموعته ايضا) مع فارق المستوى، فهذا يعطينا الحق في ان نقول ان خطوط الاتفاق تجعله قاب قوسين او ادنى للظفر بالكأس.
ولكن هناك ظروف اخرى كثيرة ستؤثر على الامور الفنية بدون شك، منها التحكيم ويأتي في الدرجة الاولى، ويأتي في الدرجة الثانية درجة الغرور ودرجة ارتفاع انوف اللاعبين في الملعب، فعلى سبيل المثال، في الاسبوع الماضي دخل اللاعبون الاتحاديون الى ارض الملعب وكأنهم سيخوضون مناورة مع ناد درجة رابعة، فتلقوا اربعة اهداف نظيفة، لقنتهم درسا في احترام الخصم، لن ينسونه لعشرات السنين، واذا ما دخل الاتفاقيون والاهلاويون بنفس الفكر، ورفعوا أنوفهم الى عنان السماء وكأنهم يرقبون هلال شهر رمضان، فاحدهم سيأتي لكيانه بالعيد، قبل شهر الصيام على الارجح.
عموما، انا آخر شيء يهمني، هو ان يعجب برأيي فلان، او ان يذمه علان، واول شيء يهمني هو ان (المسألة مشعللة).
ولد الديرة
[email protected]