تداعيات صغيرة
كريستي ليماير
كأن من عاش (ضمنا) وعاش
فوق ما يبدو له وعليه..
سيستحضر، لابد، من أبراجه الأولى
واحدة من براءاته الأولى
وبعض ألف ليلة وليلة:
(الله.. محبة
الخير.. محبة
النور.. محبة).
هذا العطش، حتى متى؟
وحتى متى هذه المسافات..؟
@ @ @
نحتاج إلى أمسية بطول العمر
حتى نتعرف إلى بعضنا، من جديد
عسانا نتذكر..
كيف كنا نتلاقي، في المساء الغائم
وكيف كنا نحب المواعيد..
@ @ @
تحتاجنا سبعة أيام، كاملة، تمتلئ بنا
في كل أسبوع..
لنذكرها، كيف كان الليل يمضي كاملا
في اليوم الواحد..
لكن ثلاثين قرية، في الطريق المسمرة
بين مدينة وأخرى..
حتى يستقبلنا الكوخ القديم، كما نراه
بأذرع من غبار..
@ @ @
يا أيها الدفء: أين الشاء؟
ويا هذه الفوانيس..
يا هذه الكؤوس المعبأة: أين الزجاج؟
صارت الحالة تحتاج لنفسها، مرتين
وكلنا، من كل مرارة.. نجبي ونحتاج
@ أخرى:
الجمجمة بحاجة إلى ذاكرة
حتى تعمل انتقاما كما يجب..
والذاكرة لابد لها من جمجمة
تضحي تماما من أجلها..
فأين مكانك أيتها المرآة؟
كل شيء الآن جاهز، من أجلك
إلا ألوية الوقفات.
@ @ @
هكذا أيها الماء، تسقط من بين الأصابع؟
هكذا أيها الماء، تنساب من بين الرموش؟
الواثق بك، إذن، أيها الصافي الأوفى
كالواثق بنفسه الوفية، كما يرى..
ما أصعبها ثقة بالنفس التي.. كالماء دائما
لم تكن ملكا لنا..
ومن دونها سنموت شوقا آسرا
وتشققا..