نُحِّي رئيس الشرطة العسكرية في معتقل جوانتانامو العسكري الأمريكي الذي يحتجز فيه سجناء طالبان.. وقد فقد العميد ريك باكوس أيضا وظيفته في حرس جزيرة رود الوطني، وسط تقارير بأنه كان قاسيا مع الجنود بينما يتعامل بلين مع السجناء المشتبه فيهم بالتعاون مع طالبان في أفغانستان. وغادر المسؤول الأمريكي مركز الاعتقال في جوانتانامو يوم 9 أكتوبر بعد خمسة أيام من نشر التقرير في صحيفة واشنطن تايمز الذي نقل عن مصادر في البنتاجون قولهم إنه كان لطيفا أكثر من اللازم مع السجناء.
وقال الجيش الأمريكي إن العميد باكوس استبدل في إطار إعادة تنظيم معسكر دلتا - حيث نقل السجناء من معسكر إكس راي في وقت سابق من هذا العام - لكن قيادة جزيرة رود قالت إنه فقد الثقة التي كانوا يولونه إياها.
تقويض التحقيقات
وقالت مصادر نقلت عنها صحف أمريكية إن العميد باكوس(50 سنة) تشاحن عدة مرات مع ضباط كبار في المعسكر، منهم اللواء مايكل دانلافي الذي يضطلع بمسؤولية التحقيق مع السجناء. وأضافت صحيفة واشنطن تايمز إن العميد باكوس استفز اللواء دانلافي بقراره السماح للصليب الأحمر بوضع ملصقات تنصح السجناء بأن كل المطلوب منهم هو أن يقولوا أسماءهم ورتبهم وأرقامهم أثناء التحقيق.. فيما قالت المصادر إن العميد باكوس قوض التحقيقات بمعاملته المعتقلين، حيث اعتاد أن يقول لهم "السلام عليكم" قبل كل إعلان في مذياع المعسكر.
وفي أغسطس أخبر العميد باكوس الصحفيين الذين زاروا المعسكر بأن ضباطا نظاميين أبدوا قلقهم من أن النزلاء ما زالوا يعتبرون محاربين أعداء بدلا من اعتبارهم سجناء حرب، وهو تصنيف يمكن بمقتضاه أن يحصلوا على مزيد من الحقوق. وقال العميد باكوس لهيئات صحفية في جزيرة رود إنه لم يتدخل في التحقيقات التي يشرف عليها اللواء دانلافي.. الذي يتولى حاليا إدارة المعسكر بأكمله، استعدادا لوصول عميد آخر في إطار عملية إعادة التنظيم التي تولاها الجيش الأمريكي.
شكاوى الجنود
ويحتجز 598 معتقلا في المعسكر الذي بنيت فيه زنازين جديدة، ويشتبه في أن المعتقلين كانوا مقاتلين في نظام طالبان أو أعضاء في تنظيم القاعدة الذي يحمل مسؤولية هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة. وأوردت صحيفة واشنطن بوست تقريرا قالت فيه إن بعض الجنود في جوانتانامو اشتكوا من أن العميد باكوس لم يستجب لشكاواهم من ساعات العمل الطويلة وحياة الخيام غير المريحة. واشتكى رئيسه في جزيرة رود اللواء ريجينالد سنتراشيو، من أن العميد باكوس لم يرسل تقارير إلى مقر القيادة حول عمل الجنود.. وفي إحدى الحالات نقل جندي لإجراء جراحة زائدة دودية، لكن اللواء سنتراشيو لم يتلق خبرا بذلك حتى اتصل به أقارب الجندي. وقال اللواء سنتراشيو إن جرد العميد باكوس من واجباته كرئيس للشرطة العسكرية.