أخبار متعلقة
نظمت الملحقية الثقافية السعودية بسفارة خادم الحرمين الشريفين في مملكة البحرين حفلا بمناسبة مرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ مقاليد الحكم.
حضر الاحتفال الذي اقيم بالتعاون مع جامعة الخليج العربي معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن جاسم العثم وعدد من السفراء العرب في البحرين وكبار المسؤولين.
وقد اشتمل الحفل على معرض للصور ومعرض للكتاب اضافة الى ندوة عن جهود خادم الحرمين الشريفين خلال عشرين سنة.
وقد أشار الاستاذ هشام العمار الملحق الثقافي السعودي في سفارة خادم الحرمين الشريفين بالبحرين الى ان هذه الاحتفالية تأتي على رأس سلسلة من الأنشطة الثقافية التي تنظمها الملحقية.
كما أشاد العمار بقرار معالي وزير التعليم العالي الذي وجه بتعميم هذا الاحتفال على جميع الملحقيات السعودية في الخارج.
وأشار العمار الى ان شخصية خادم الحرمين الشريفين ليست مثار اهتمام السعوديين فحسب, بل انها شخصية فاعلة في الساحة العالمية لذا فهي مثار اهتمام العالم أجمع, ومن هنا جاءت فكرة هذه الاحتفاليات.
وخير دليل على ذلك الاقبال الكبير الذي تشهده الملحقيات وفعالياتها حول خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.
كما ثمن العمار لوزير التربية والتعليم البحريني حضوره واهتمامه وأشاد بموقف جامعة الخليج ومشاركتها في انجاح هذه الاحتفالية.
شارك في الندوة التي قسمت الى ثلاثة محاور كل من الدكتور سعد الناجم والدكتور محمد بن محمد الأمين والدكتورة رولا الحقيل.
الإعلام في عهد خادم الحرمين الشريفين
الدكتور سعد الناجم الاستاذ المساعد بجامعة الملك فيصل تناول الإعلام السعودي في عهد خادم الحرمين الشريفين من خلال أركان الإعلام السعودي الأربعة:
1ـ الإذاعة. 2ـ التلفاز. 3ـ وكالة الأنباء السعودية. 4ـ الصحافة.
وأشار الى ان الإعلام السعودي أسهم في ابراز جوانب التنمية ولعب دورا بارزا في حركة الاصلاح والتنمية الاجتماعية من خلال الاهتمام ببناء الإنسان وتسليط الضوء على أساليب سلوكه انطلاقا من مبدأ المشاركة والعمل على معالجة السلبيات ومعاضدة الإيجابيات.
وتطرق الى انه لم يمنع ارتباط الإعلام السعودي بالدولة وخضوعه لانظمتها من أدائه لرسالته الإعلامية والتثقيفية إدراكا من العاملين عليه بأن الأنظمة والقوانين انما هي أطر تسهيل عمل ووقاية من الخروج عن الأهداف والمقاصد, ولذا بقي الإعلام السعودي ملتزما برسالته حريصا على انتمائه للدين والوطن, آخذا بأساليب التطور في شتى المجالات مستفيدا من خبرة الآخرين والتقنيات العالمية المتطورة.
ثم تناول دور خادم الحرمين الشريفين الحقيقي في الإعلام السعودي مشيرا الى ان جذوره تعود الى عام 1373هـ عندما كان وزيرا للمعارف وبدأ بنظرته الثاقبة يرسم خطا تصاعديا للتعليم بصفته أساس التنمية الشاملة للمملكة في شتى المجالات. متطلعا الى مخرجات بشرية واعدة هي التي تشرق اليوم في شتى الميادين المتخصصة على مستوى المجالات بعامة وفي مجال الإعلام بخاصة لكون نتاجها سواء في الصحافة او الإذاعة او التلفاز او المطبوعات مرتبطا بالتعليم.. كما صدرت تشريعات وأنظمة لتطوير الخدمة الإعلامية في بلادنا كانت عونا لمسيرته وذلك من خلال التالي:
1ـ السياسة الإعلامية الصادرة بقرار مجلس الوزراء رقم 169 وتاريخ 20/10/1402هـ.
2ـ نظام المطبوعات والنشر الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم 211 وتاريخ 1/9/1421هـ.
3ـ نظام المؤسسات الصحفية الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم 128 وتاريخ 25/4/1422هـ.
خدمة القرآن الكريم
أما المحور الثاني فكان (جهود خادم الحرمين الشريفين في خدمة القرآن الكريم) وقد تناوله الدكتور محمد بن سيدي محمد الأمين الاستاذ المشارك في كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية.
وقد اشتملت ورقته على مقدمة: قدم فيها نبذة عن منجزات خادم الحرمين الشريفين في الداخل والخارج وقدم ترجمة موجزة لخادم الحرمين الشريفين بدأها باتخاذ خادم الحرمين الشريفين القرآن الكريم دستورا للمملكة العربية السعودية وحضه على التمسك به في كل مناسبة بعدها تحدث عن عنايته بتعليم القرآن الكريم في كل مراحل التعليم الخاص منها والعام وحتى المراحل العالية في الماجستير والدكتوراة.
ثم تناول تشجيعه لحفظ القرآن الكريم من خلال:
1ـ الجمعات الخيرية لتحفيظ القرآن ودعمها.
2ـ تخفيف المحكومية على المسجونين بقدر ما حفظوا من كتاب الله.
3ـ اقامة مسابقات القرآن الكريم وتفسيره.
وتحدث عن عنايته بطباعة القرآن الكريم ونشره من خلال:
1ـ مجمع خادم الحرمين الشريفين لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة 20ـ مطابع خادم الحرمين الشريفين بطريقة برايل للمكفوفين.
ثم تحدث عن تسخير الإعلام السعودي لخدمة القرآن الكريم وذلك من خلال:
أـ الإذاعة ب ـ الصحافة ج ـ التلفزيون
الخدمات الصحية
أما المحور الثالث تطور الخدمات الصحية في عهد خادم الحرمين الشريفين عبر عشرين عاما من العطاء فقد تناولته الدكتورة رولا عبدالله الحقيل الاستاذة المشاركة في قسم الجراحة العامة بكلية الطب بجامعة الملك فيصل تطرقت فيه الى نشأة الخدمات الصحية التي بدأت باتخاذ قرار انشاء مديرية للصحة الذي أصدره جلالة الملك عبدالعزيز (رحمه الله) عام 1925م عندما دخل الحجاز, ثم توسعت بشكل تدريجي وباطراد وأصبحت لها ميزانية خاصة الى ان تم تحويل المديرية الى وزارة الصحة ذات نشاط واسع وقدرات متكاملة عام 1950م.
توالت التطورات في الخدمات الصحية المقدمة في المملكة عبر السنوات التالية, وتم ذلك من خلال خطط الدولة التنموية الخمسية وعلى مراحل كانت أهمها بين عام 1400هـ ـ 1420هـ وما زال التطور مستمرا.
تكاملت أوجه العناية بالصحة وبرز ذلك في الجهود المتضافرة في قطاعات مختلفة مثلا وزارة الصحة, الحرس الوطني وزارة الداخلية, وزارة الدفاع, وزارة التعليم العالي والهيئة السعودية للتخصصات الصحية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مما أدى الى تواجد استعداد عام وقوي للعناية بالصحة على مستويات عالية يغطي الأزمات المختلفة وذو كفاءة عالية أيضا.
اما فعالية الخدمات الصحية فقد وصلت الى مستويات اقليمية ودولية ناتجة عن سياسة التآخي والمساندة والتفاعل مع مختلف دول العالم حسب الحاجة والظروف والكوارث التي تمر بها الدول التي تقدم لها المملكة المساعدات.
انما نتج كل ذلك عن القرارات المبنية على اعتماد سياسة التخطيط لهذا القطاع وعلى مدى سنوات ولقد تميزت فترة العشرين عاما الماضية باصدارات عديدة ومختلفة لأنظمة ولوائح تنظم العمل في القطاع الصحي وتزيد كفاءته وفعاليته. كان لتشجيع الملك فهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني, وسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأثر الأكبر على سرعة اتخاذ القرارات وتطبيقها مما أثرى العشرين سنة الماضية في القطاع الصحي.