سنوات عديدة مرت على انشاء طريق الملك فهد بالدمام والذي يعرف من قبل بشارع (ابن خلدون) وعلى الرغم من الكثير من التحسينات والترقيعات التي طرأت عليه من قبل امانة مدينة الدمام وعلى الرغم من ان هذا الطريق هو الطريق الرئيسي الذي يعبره القاصي والداني من زوار الدمام وكذلك من قبل القادمين من الاحساء وبقيق والجبيل ورأس تنورة والخفجي وحفر الباطن والكويت وغيرها كما انه الطريق المؤدي لمطار الملك فهد وهو ايضا الشريان الذي يربط جميع مخططات واحياء الدمام شرقا وغربا وشمالا وجنوبا الا ان هذا الشارع او الطريق ما زال يراوح مكانه فالازدحام للداخل الى الدمام او الخارج منها هو ديدن هذا الطريق الذي على مايبدو انه قد ابرم معاهدة صداقة حميمة دائمة معه والا ما معنى ان يتجرع مستخدمو هذا الطريق الامرين عند استخدامهم لهذا الطريق في ذهابهم وايابهم من والى اعمالهم ومدارسم وغيرها.
فالطريق يشكل شريانا مهما بالنسبة للكثيرين ولا يوجد امام مستخدميه بديل آخر لهم وان وجد فانه سيشكل عبئا اخر عليهم وهو استخدام طرق بديلة اخرى وبعيدة بل وستزيد من تأخيرهم في وصولهم الى اعمالهم وكذلك ابنائهم في الوصول الى مدارسهم. واذكر ان امانةمدينة الدمام قد خرجت علينا بتصريحات قبل اقل من عامين من الآن اكدت فيها ان طريق الملك فهد سيكون احد المداخل والطرق (التحفة!!) التي اول ما تستقبل زائر الدمام وتمضي الايام تلو الايام والطريق على وضعه منذ ان عرفته شبرا.. شبرا بل على العكس فمع التمدد العمراني الذي شهده هذا الطريق لا يزال من الصعوبة بمكان السير على هذا الطريق باعصاب هادئة او حتى بنزو او سكينة وبرود فكما يقال ان مستخدمي هذا الطريق الذي يبدأ من مدخل الدمام من جهة مخطط ضاحية الملك فهد وانتهاء باشارة استاد الامير محمد بن فهد الرياضي فان داخله مفقود والخارج منه مولود بسبب ضيق مساراته وسوء سفلتته وعوامل اخرى ساعدت على ان يكون هذا الطريق من الطرق التي تجلب لمستخدمه الضغط زيادة على ما يشهده من ضغط متواصل صباح مساء حتى في خارج اوقات الذروة.
من هنا فان الامل ليس ببعيد المنال في ان تضع امانة الدمام في اعتبارها مشروعا عاجلا وايجاد حل ناجح يجعل من هذا الطريق طريقا سلسا وسهلا لعابريه رحمة بنا فليس هناك بد من ان الحاجة ماسة جدا لان تكون هناك كباري ودوارات اسفل تلك الكباري كما هو الحال في العديد من شوارع عاصمة مملكتنا (الرياض) وكذلك عروس البحر مدينة جدة فما الذي يمنع في ان تحظى بعض شوارع مدينة الدمام التي تشهد ازدحاما مستمرا باقامة مثل هذه الكباري او الانفاق والتي عن طريقها سيكون العبء على شوارع الدمام خفيفا ويقلل كثيرا من حوادث الاصطدام الكثيرة التي تحدث نتيجة التصاق السيارات بعضها وراء بعض في انتظار ان تضيء الاشارة المرورية الخضراء لتنطلق تلك الجيوش من السيارات على ذلك الطريق والسعيد الذي يحظى باللحاق بالاشارة قبل ان يضيء لونها الاحمر حيث يتعين عليه الانتظار طويلا الى ان تأتي ساعة الفرج وحتى يحين موعد وصولها اشير الى ان توسيع وايجاد مخرج لتخفيف الضغط الذي يعاني منه طريق الملك فهد بالدمام حلما راود وما زال يراود الكثيرين من اهالي الدمام وغيرهم فهل يتحقق لهم ذلك على يد امانة مدينتنا الغالية.. افيدونا؟؟!!