من أهم الصور البارزة التي ظهرت بوضوح منذ ان قام الملك عبدالعزيز بتوحيد هذه الدولة على الكتاب والسنة وحتى العهد الحاضر فأضحت علامة فارقة من أهم العلامات المتميزة في المملكة صورة التلاحم الكبير بين القيادة والمواطنين، وقد اشار اليها سمو ولي العهد في اختتام جولته للمنطقة الشرقية في حديث خص به هذه الجريدة، فقد شعر سموه في كل مكان زاره وفي كل كلمة سمعها بروح ذلك التلاحم الفريد بين الحاكم والمحكوم في دولة يقوم نظامها على مبدأ المكاشفة والمصارحة والشورى وسياسة الباب المفتوح التي يلمسها كل مواطن من خلال تلكم الجولات التفقدية الميمونة التي يقوم بها قادة هذه الأمة بين الحين والحين لأجزاء هذا الوطن وأطرافه المترامية تدشينا لمشروعات النماء والرخاء الذي تعود على هذا الوطن ومواطنيه بخيرات موصولة، فالنصائح الثمنية التي اسداها سموه في حديثه انما تستند اولا واخيرا الى الايمان المطلق برب العزة والجلال الذي يجب ان يتحلى به الجميع، وان يكون التوكل عليه سبحانه نبراسا يضيء كل الطرائق مصداقا لقوله جلت قدرته في محكم تنزيله الشريف:(وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا) فالجولة التي قام بها سموه لهذه المنطقة سوف تترك أثرا كبيرا في نفس كل مواطن بها، هو مدعاة لحفزه على بذل مزيد من العطاء لما فيه تجسيد رؤية القيادة الصائبة بأن تقدم الوطن يمثل هاجسا من أهم الهواجس, وان على الجميع الاستفادة من تجارب الأمس تقويما للحاضر وادراكا للمستقبل، فالمواطنون في هذا البلد الكريم كما أكد سموه شركاء في الهدف والمصير وأن بناء الاوطان مرهون بمفاهيم الوطنية بكل أشكالها وصورها.
