@@ لن نجنح على شاطىء الانتقاد للتقليل من حجم الانتصار الاتفاقي.. كما فعل الآخرون.. ولن نندب حظ الأهلي لخسارته ثاني بطولات الموسم كما صنع الآخرون.. ولن نحمل معجب الدوسري ورفاقه مسؤولية الهدف الأول الذي أعتقده البعض خطأ مهاجم على المدافع.. قبل أن تتهيأ الكرة للباشا (يسرى الباشا) إطلاقا..
@@ ولكنني سأدخل مع الاتفاقيين من خلال هذه الزاوية مهنئا لهم ومباركا.. ولعل هذه البطولة تكون فاتحة خير على من شرع لنا أبواب البطولات الخارجية أولا.. ورسم لنا مساحات التفاؤل مبكرا..
@@ والاتفاقيون.. بإدارتهم الناجحة.. وبثالوثهم الذهبي المشهود له بالانجازات.. وببقية الطاقم الأحمر.. هم من قاد السفينة المقلة لأبناء فارس الدهناء لتحقيق أول الانجازات خلال مدة لا تتجاوز الـ(100 يوم) من تولي دفة القيادة.. ولا ينكر هذا أو يتجاهله إلا حاقد أو مكابر!
@@ عبدالعزيز الدوسري ـ خليل الزياني ـ هلال الطويرقي ثالوث ذهب.. ولا يحتاج لمن يدله على مواقع (مناجم الذهب).. فيسري الباشا.. وصالح بشير.. ومحمد العيسى.. وبقية الكوكبة هم من جاء من تلكم المناجم الثرية بالعطاء.. القادمة بقوة الى الساحة لتعطي بسخاء..
@@ فعلى الساحل الغربي نثر أبناء الاتفاق عبير الساحل الشرقي وفله ورياحينه.. بأجواء العروس.. من خلال رباعيتين كلتاهما حلوة وجميلة.. ومؤكدين القدوم للمسابقة الكبرى بناء على عطاء أمسيتي الأحد والجمعة الماضيتين.. وفي نفس الوقت مؤكدين أن ما حدث لم يكن بمحض الصدفة.. أو من ضروب الخيال..
@@ فلم يكن الفوز الاتفاقي بكأس سمو الأمير فيصل بن فهد ـ يرحمه الله ـ مستغربا رغم أن الخسارة الأهلاوية لم تكن مستحقة.. عطفا على ما قدمه العملاقان على المستطيل الأخضر خلال الـ100 دقيقة من الركض المثير..
@@ الكل على ملعب الأمير عبدالله الفيصل وما حوله.. كان يتمنى خسارة القلعة ما عدا محبوها الذين مارسو العشق.. وتمادوا في المؤازرة بتواجد كبير.. وفي الجانب الآخر سار الجمهور المضاد (الذي لا ناقة له ولا جمل) بنفس نهج ادارة ناديه التي مارست كل الضغوط.. وقدمت الأموال الشرقية لتحفيزهم لعمل ماعجزوا عن عمله.. قبل.. وأثناء.. وبعد الفضيحة التي أطاحت بالجهازين الفني والاداري.. وأبعدت عددا من الاداريين المقربين من ادارة الكرة..
@@ الاتفاقيون كما نعرفهم قمة في التعامل.. قمة في الوفاء لناديهم.. قمة ابداعية تلتهب بالميدان متى ما كان المنافسون كبارا في مستوى القلعة فيماهم يرأفون بالصغار عندما يرون فيهم قصر القامة وضعف الهمة.
@@ الاتفاقيون رجال مواقف.. ويعرفون متى وكيف يدافعون عن شعار ناديهم دون الحاجة للاغراءات المادية التي يوهمهم بها الضعفاء أ والباحثون عن الانتصارات الثأرية التي يطلبون تحقيقها من الغير.. فما يعمله الاتفاقيون يأتي بثقة الرجال.. وعزائم مقدرتهم.. دون اللجوء إلى الأساليب الملتوية التي يعتقد نجاحها البعض وهي عكس ذلك.
@@ المعدن الأصيل للقائد الاتفاقي عبدالعزيز الدوسري (أعني اللاعب).. والفرح الذي مارسه في ختام اللقاء المثير (حق مشروع) ولم يخرجه عن أدبه.. ولم ينسه الاشارة بزملائه الأهلاويين ومدربهم.. فكان حديثه عاقلا ومتزنا.. كاتزان أستاذه وقدوته عبدالعزيز الدوسري (الرئيس).
@@ الكلام الجميل عن تحقيق فارس الدهناء لأولى بطولات الموسم كثير وطويل ولكن أحلى ما فيه العقلانية.. وثقل الرجال.. وحلاوة المنطق التي كان عليها عبدالعزيز الدوسري.. وخليل الزياني وبقية الجوقة الاتفاقية.. الذين مارسو أفراحالانتصار بأسلوب الكبار.. ولم يتعاملوا مع العبارات بتصفيف مصطنع.. ولم يسيئوا لغيرهم كما يفعله الآخرون حينما يتعاملون بشيء من الفوقية التي لا يحبذها الاتفاقيون..
@@ من الأعماق.. نبارك للاتفاقيين هذا الإنجاز.. ونواسي الأهلاويين الذين كانوا ندا جميلا بالميدان.. واستحقوا نفس الإنجاز كما قال كابتن الاتفاق عبدالعزيمز الدوسري القائل: أعتقد أن الكأس لو كانت تنقسم علىاثنين لاستحقها الفريقان مناصفة.. أبلغ كلام مؤدب من رجل مؤدب.. في وزن عبدالله بن عبدالله الدوسري.