عزيزي رئيس التحرير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في بحر الاسبوع الماضي صلى بجانبي طفل لم يتجاوز 12 سنة من العمر حسب تقديري وتخميني له وقد كان جسمه ممتلئا واوداجه بارزة وبطنه متكورا بشكل ملفت للنظر وعند الركوع يجد صعوبة في الانحناء واما في السجود فقبل ان يسجد تجده يتأخر خطوة الى الخلف عن باقي المصلين في حركة لا ارادية حتى لا يصطدم رأسه بالمصلين الذين يقفون امامه وهكذا في الركوع والسجود حتى انه في تكرار هذه الحركات اماما وخلفا يكون بعيدا عن الخشوع هو ومن جاوره وما دعاني للكتابة ليس هذا الطفل بعينه فانا لم يسبق لي مشاهدة قبل ذاك اليوم على الاقل في مسجدنا هذا المنظر مايهم هو ان هذا الطفل يعتبر من نسبة السمنة التي صدرت في المجتمع السعودي 52% أي ان اكثر من 50% من السعوديين من الجنسين يعانون من السمنة بشكل او بآخر ولا نقول ان هذه الزيادة في الوزن من الصحة في شيء او ناتجه عن زيادة في الصحة او هي ناتجة عن متابعة نظام غذائي معين يؤدي الى هذه الزيادة المفرطة في الوزن وهي زيادة في الشحوم ولكن هذا هو النقص في الصحة فالنسبة عكسية فكلما زاد الوزن لدى الشخص كلما نقصت وتناقصت صحته وكلما نقص وزنه كلما تحسنت صحته فالشخص البدين تجد حركته ثقيلة وبطيئة وامراضه كثيرة وقابلية اصابته بالسكر والضغط والكوليسترول والجلطات وامراض القلب مرتفعة اما الشخص النحيف فتجد اصابته بهذه الامراض تقل نسبتها لديه وحركته ونشاطه افضل من البدين وحتى عند الخياط فتجده يستهلك قماشا اقل وفاتورته ادنى ولا تعتبر كميات الطعام هي الفصل في الصحة وقد جاء في الحديث الشريف مايفيد يكفي ابن ادم لقيمات تسد جوعه وقد قال اعظم رسول صوموا تصحوا ولا ننسى 1.3 للماء و1.3 للطعام و1.3 للهواء وهي من آداب ادخال الطعام للمعدة المسكينة. وبعض الاشخاص لا يبخل على معدته بنسبة 100% طعام ويجعلها تدبر امرها في الماء والهواء.
واتمنى على الوالدين ان يراعوا الله في تربية ابنائهم وان يتابعوهم وان يتم اختيار نوعية الطعام المفيدة للجسم فتعتبر المشروبات الغازية هي اكبر خطر, علينا مواجهته ففيها الالوان وكمية السكريات والمواد الحافظة ومواد اخرى يمكنكم قراءة مكوناتها على العلبة وهذه المواد لا نعرف مصدرها ولكن نعرف خطرها وكلها تؤدي الى اضعاف مناعة الجسم وتسهيل تعرضه للامراض المختلفة ومن مرض الى مرض وانا هنا من منبر عزيزي رئيس التحرير انصح كل أب وكل ام تهمهم صحة ابنائهم وهذا بالتأكيد حاصل ان يبتعدوا عن هذه المشروبات والاستعاضه عنها بالحليب المتنوع او العصيرات الطازجة فهذه افضل واصح وكما لا انسى ان انبهكم عن سندوتشات اللحوم (الهمبرغر) المجهولة المصدر حيث انها خليط من اللحوم المفرومة والتي يصعب تمييزها هل هذا لحم خروف او عجل او بقر او (كنغر).. الخ... عندما يتم اضافة الطعم والصبغة والبهارات والمواد الحافظة فتجد ان طعمه لذيذا لكن مضرته شديدة ومن يزر المستشفيات الحكومية والخاصة يعتقد ان كل الناس مرضى ومنومين في هذه المستشفيات والسبب حساسية الطعام واضعاف مناعة الجسم ولنجرب ان نمتنع عن هذه المشروبات الغازية وهذه اللحوم المجهولة المصدر لمدة شهر واحد فقط خصوصا الاشخاص الذين اعتادوا استخدامها يوميا والبدائل متوفرة في البقالات والاسواق وسنجد ان النتيجة مذهلة وانا متأكد ان مدة المنع من دخولها الى البيوت ستتجاوز هذه المدة لتصبح ابدية هذا اذا كانت تهمنا مصلحة ابنائنا.
زكي اسماعيل قبوري