أخبار متعلقة
رعى صاحب السمو الملكى الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام امس حفل تكريم المتقاعدين من ابناء القوات المسلحة الذى يقام سنويا باسم (يوم الوفاء) وذلك بنادى ضباط القوات المسلحة بالرياض.
وكان فى استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكى الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية ومعالى رئيس هيئة الاركان العامة الفريق اول ركن صالح بن على المحيا ومدير عام الادارة العامة للمتقاعدين اللواء البحرى الركن ابراهيم بن سليمان القبلان والمدير العام لادارة الشئون العامة للقوات المسلحة العميد الدكتور ابرهيم بن محمد المالك ومدير نادى ضباط القوات المسلحة العقيد البحرى الركن على العزام.
وفور وصول سمو النائب الثانى عزف السلام الملكى ثم اخذ سموه مكانه فى الحفل حيث بدئ الحفل الخطابى الذى اقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم القى رئيس هيئة الاركان العامة الفريق الاول ركن صالح بن على المحيا كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكى الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكى الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية.
واوضح "ان تشريف سموالنائب الثانى لهذا الحفل يأتى من حرص سموه على الالتقاء بابنائه واخوانه منسوبى القوات المسلحة وها أنتم اليوم تلتقون بشريحة تمثل اخوانا لنا تشرفوا بخدمة دينهم ومليكهم ووطنهم وكانوا حجر الاساس فى بناء القوات المسلحة الحديثة وكانت لهم مساهمة فاعلة فى اعداد خطط البناء والاعداد فى كل موقع عمل شغلوه"
وقال " ان تشريف سموكم لهذا الحفل تعد لفتة كريمة من سموكم تقديرا لاخوانكم منسوبى القوات المسلحة ضباطا وافرادا " ثم القيت كلمة المتقاعدين القاها نيابة عنهم الفريق الركن طلال بن سالم المفضى عبروا فيها عن شكرهم على هذه اللفته الكريمة من سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز وتشريفه هذا الحفل مؤكدين أن هذا الحفل هو تكريم ووفاء لكل من ساهم فى بناء هذا الصرح الشامخ لقواتنا المسلحة.
وأفادوا ان عملية البناء والتطوير لاتتوقف وان المراحل القادمة فى تطوير قواتنا المسلحة هى بالتأكيد أهم من المراحل السابقة متمنيا لقواتنا المسلحة بقياداتها القديرة التوفيق والنجاح.
وأشادوا فى كلمتهم بما تجده القوات المسلحة من اهتمام ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكى الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
ثم القى راعى الحفل صااحب السمو الملكى الأمير سلطان بن عبدالعزيز الكلمة التاليه: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين.
ايها الاخوة الزملاء ان لقاءنا هذا يختلف عن كل لقاء آخر فهو لقاء الوفاء بين افراد الاسرة الواحدة لقاء الشكر والعرفان لهذه النخبة الطيبة من زملاء السلاح الذين افنوا أهم جزء فى حياتهم وهم يذودون عن الوطن ومقدساته ويقدمون ارواحهم فداء لامتهم وعقيدتهم وقد جاء الوقت الذى يسلمون هذه الامانة الكبيرة لزملاء لهم لايقلون عنهم وفاء واستعدادا للبذل والعطاء وفى نفس الوقت جاء دورنا لنقول لهم لقد اديتم الامانة.
ايها الاخوة
ان مجيئى الى هذا الحفل الكريم ما هو الا تعبير عن الود والحب الذى يكنه لكم مولاى خادم الحرمين الشريفين القائد الاعلى للقوات المسلحة وسمو سيدى ولى عهده الامين وأكنه لكم شخصيا حيث ان الوفاء والعرفان لمن افنى حياته فداء للوطن وقضى معظمها يتنقل بين المواقع العسكرية ويرابط على الثغور ماهى الا سمة من سمات هذا الوطن العزيز وابنائه الاوفياء.
لقد شاركتم فى بناء القوات المسلحة كل فى موقعه وكنتم الجيل الذى عايش القفزات النوعية التى تحققت لكل فروع القوات المسلحة واسلحتها وعمل ليل نهار للوصول الى ما تحقق وشرفتم بخدمة هذا الوطن العزيز الذى يضم بين جنباته اشرف بقاع الارض واقدسها وضحيتم بانفسكم واضعين نصب اعينكم خدمة الدين ثم المليك والوطن لذلك فقد وجب شكركم والتأكيد لكم انكم معنا دائما فى كل موقع وان وطنكم وقواتكم المسلحة لازالت فى حاجة اليكم تمدونا بآرائكم ومقترحاتكم.
ايها الاخوة.
ان المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد مؤسسها الراحل العظيم طيب الله ثراه كانت ولازالت وسوف تستمر ان شاء الله رمزا للوفاء حيث عملت بفضل من الله على خدمة المواطن السعودى والارتقاء به الى المكان اللائق لان الله شرفه بخدمة الحرمين الشريفين وشرف بلاده بان جعلها مهوى افئدة بليون وربع البليون مسلم فى شتى بقاع الارض وهذه مسئولية جسيمة نعتز بها جميعا وقد ساعدنا الله سبحانه وتعالى على ذلك فله جزيل الشكر والحمد والثناء.
ان العقيدة العسكرية السعودية تنطلق من قاعدة مهمة وهى ان قوتها هى قوة دفاع عن الوطن وعن الاسلام والمسلمين لاقوة عدوان فالمملكة تسير وفق نهج عسكرى يهدف الى بناء المقاتل السعودى روحيا وفكريا وجسمانيا انطلاقا من عقيدتها العسكرية وهى كذلك تأخذ بأسباب العلوم الحديثة والتدريب والتربية العسكرية المعاصرة المهذبة بروح القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ليظل العسكرى سليما قويا بعقيدته وايمانه مخلصا لرسالته النبيلة وقيادته العليا التى لا تألو جهدا فى تزويده بالسلاح المتقدم.
ايها الاخوة.
اعود الى مناسبتنا هذه مناسبة تكريمكم واقول ان دورا جديدا فى حياتكم قد بدأ. دور تمدون فيه الوطن بخبراتكم وآرائكم للاستفادة منها فى القطاعين العام والخاص لان خبرتكم الطويلة التى اكتسبتموها خلال مشاركتكم فى عمليات بناء القوات المسلحة سوف تساعد الكوادر السعودية من خريجى الجامعات والمعاهد والكليات ومراكز التدريب على اكتساب الخبرة اللازمة التى سوف يستفيد منها القطاعان العام والخاص وهذا هو المعمول به فى جميع انحاء العالم واننى اجد هذه المناسبة فرصة للتأكيد على ان القطاع الخاص جزء لا يتجزأ من الاقتصاد الوطنى فالعمل فيه وخدمته وتطويره هو بمثابة خدمة للوطن وكلكم تعرفون من خلال دراساتكم ودوراتكم ولقاءاتكم مع نظرائكم فى القوات المسلحة الاجنبية ان القطاع الخاص وخصوصا القطاع الصناعى هو الرافد الاول لانظمة التسليح والبرامج الدفاعية المتقدمة.
لذلك علينا استغلال الفرص التى يتيحها ذلك القطاع لكى يستمر عطاؤنا حيث ان معنا فى هذا اللقاء المبارك المهندس والمدرس والقائد الماهر المميز والادارى والفنى والطيار وغير ذلك من التخصصات النادرة.
ايها الاخوة.
اختم كلمتى هذه بشكركم واقول لكم واؤكد عليكم انكم لازلتم ابناء القوات المسلحة التى سوف تكرمكم مدى الحياة حيث انكم اعطيتموها الجزء الاهم من حياتكم وسوف تبقى وفية لكم كما كنتم اوفياء لها.
وبهذه المناسبة اخبركم اننا وجهنا بانشاء جمعية لمتقاعدى وزارة الدفاع والطيران تعنى بشؤونهم الاجتماعية والصحية وتقدم المساعدة للمحتاج منهم وتؤكد على التواصل بين بعضهم البعض وبينهم وبين مؤسستهم العسكرية واعلن عن تبرعى لهذه الجمعية بمبلغ خمسة ملايين ريال واتمنى لكم التوفيق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفى نهاية الحفل قام سموه بتكريم المتقاعدين الجدد وتوزيع الشهادات والدروع عليهم ثم حضر حفل الغداء الذى اقيم تكريما لسموه.بعد ذلك غادر سمو النائب الثانى الحفل مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحاب.
وحضر الحفل نائب رئيس هيئة الاركان العامة الفريق سلطان بن عادى المطيرى وقائد قوات الدفاع الجوى الفريق ماجد بن طلحاب العتيبى ورئيس هيئة استخبارات وامن القوات المسلحة الفريق ناصر بن عبدالعزيز العرفج ومدير عام المؤسسة العامة للصناعات الحربية الفريق محمد الفهد الفيصل ومدير الادارة العامة للمساحة العسكرية الفريق مريع بن حسن الشهرانى وقائد القوات الجوية سمو الفريق فهد بن عبدالله بن محمد وقائد القوات البرية الفريق حسين بن محمد القبيل وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة.
وقال صاحب السمو الملكى الأمير سلطان بن عبدالعزيز فى تصريح صحفى ادلى به عقب الحفل " ان هذا التكريم هو بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين القائد الاعلى للقوات المسلحة وولى عهده الامين وما أنا الا خادم الجميع وأى تكريم للاخوان المتقاعدين فهو تكريم للوطن السعودى كله وشعبه والتوصيه التى اقولها للمتقاعدين وهم الاقرب او العاملين وهم الافضل يجب تقوى الله قبل كل شئ لخدمة الوطن والمواطن. وحول اهداف وملامح جمعية المتقاعدين التى تبرع سموه لها بملغ خمسة ملايين ريال اجاب سموه قائلا "على كل حال هى مسؤولية الاخوان المتقاعدين بالتعاون مع هيئة الاركان العامة لتنظيم الجمعية بشكل يتلاءم مع نظام الجمعيات فى المملكة العربية السعودية ولابد من التعاون مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وفق انظمة الدولة ".
وعن امكانية الاستفادة من المتقاعدين فى مجال الاستشارات العسكرية اواقتصاديات الدفاع والطيران قال سمو وزير الدفاع والطيران والمفتش العام " اظن لو رجعت لهم شخصيا لوجدت الكثير منهم الآن يعمل سواء بالتعاون مع القوات المسلحة اوالقطاع الخاص اوعدة جهات اخرى ". وعن تمنياته لسمو الأمير تركى الفيصل سفير المملكة القادم لدى بريطانيا أجاب سموه بقوله "أنا أفضل حتى يستقر فى مكانه وهو كفء لكل عمل يقوم به
وفى سؤال هل هو فى بريطانيا قال سموه ان هذا الامر يعود لوزير الخارجية.
وردا على سؤال بشأن طلب المسؤولين العراقيين اعادة المملكة لعلاقاتها مع العراق قال سموه " نحن لم نقطع العلاقات هم الذين قطعوها معنا بالسلاح واذا تركوا السلاح وما اعتدوا علينا فنحن واياهم اخوان ".
وعن امكانية تضافر جهود الشرطة الجوية وقوات الامن الخاصة فى تعزيز امن وحماية الطيران فى ضوء محاولة اختطاف الطائرة السعوديه فى الخرطوم قال سموه "اولا تلاحظون انه لم يحدث شئ . ورجال الامن الموجودون فى الطائرة احبطوها فى لحظتها ومافيه داعى لزيادة قلق الركاب ابدا "
وحول سؤال عن زيارة قادمة لمسؤول من منظمة حقوق الانسان للمملكة وماهدف هذه الزيارة . قال سموه " الدين الاسلامى هو الذى يحفظ حقوق الانسان وما ينادون به لا يحفظها الى الآن ".
... ويسلم الجوائز والهدايا التذكارية للمتقاعدين
سموه يلقي كلمته في الحفل