DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

وجهة نظر

وجهة نظر

وجهة نظر
وجهة نظر
أخبار متعلقة
 
لكل شخص سلوك في الحياة وهذا السلوك يأتي تراكميا منذ نعومة اظافر الشخص بالتربية في المنزل تعتبر هي الاساس للمراحل الاولى من حياة الفرد فالوالدان هما اللذان ينشئان هذا الطفل كيفما يشاءا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه). وبعد ذلك يتم توزيع هذه المسؤولية ما بين المنزل والمدرسة فقد اهتمت وزارة المعارف في الفترة الاخيرة في مناهجها بالسلوك حيث ادخلت مواد تهتم بالسلوك في جميع مراحلها وهذه البذرة سواء في المنزل او المدرسة لابد ان تنمى وتراعى جيدا لكي يتم جنيها وقطف ثمارها في المستقبل. ومن هنا يعتبر السلوك مهما في المجتمع الحضاري اذا تقيد المسلمون بدينهم وعقيدتهم اولا فان سلوكهم بإذن الله سوف يكون جيدا واذا رجعنا الى الماضي فان عراقة الحضارة الاسلامية كانت من اهم الحضارات ولكن للاسف استفاد الغير منها ونحن نسيناها واصبح غيرنا افضل منا في هذا الشأن علما بان عقيدتهم لا يوجد بها هذا الامر كما هو لدينا فكم نرى من الظواهر الغريبة التي لا تمت لمجتمعنا بصلة مثل تخريب المرافق العامة ورمي المخلفات في الطرقات وغيرها الكثير الكثير. قال صلى الله عليه وسلم (الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها لا اله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق) وهذا الحديث الشريف يشير الى ادنى الايمان وهو اماطة الاذى عن الطريق فما بالك بمن يرمون هذه المخلفات متعمدين سواء كانت على مستوى الفرد في الشارع مثل رمي علب المشروبات او الاوراق او على مستوى المقاولين والشركات في عملية الانقاض وبقايا العمار. عندما تقوم بعض الجهات الحكومية بعمل مشاريع في المنطقة فان هذه المشاريع تخدم جميع فئات المجتمع ولكن من الملاحظ ان تبدأ عملية التخريب وعدم المبالاة بهذه المرافق وكان هذا الامر لا يمت لهم بصلة وبعد ذلك يأتي دور اللوم والعتب من افراد المجتمع على الجهات المسئولة عن هذه المرافق وهنا اقول بان هذه الجهات ليست شمساشارقة على كل ما يحدث ولكن الاهم ان يتعلم بعض افراد هذا المجتمع السلوك الحسن الذي اصبح شبه معدوم. لماذا لا يكون لدينا الاهتمام التلقائي بمن حولنا سواء اشخاص او مرافق او غيرها ومن هنا فان الاسلام حث على النظافة وعلى الاخلاق الحسنة التي تتمثل في السلوك الحسن وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (نظفوا افنيتكم فان اليهود والنصارى لا تنظف افنيتهم) ولكن المشاهد في هذا الزمن عكس هذا الحديث فالكل يعتمد على الآخر اوعلى الجهة المسئولة عن ذلك وهذا يدل على الرفاهية والترف والسلوك الخاطئ الموجود لدينا ولكي تعرف الى أي مستوى وصلت اليه الشعوب من الحضارة توجد عدة نقاط ومنها سلوك افراد المجتمع. هناك امر جد غريب وقبل ان اتحدث عنه يوجد لدى تساؤل هل الفرد (الشخص) يعبث في داخل منزله؟ هل يرمي بقايا المخلفات في أي مكان في منزله؟ او ان هناك مكانا مخصصا لذلك فلماذا لا يكون نفس التعامل خارج المنزل.. عند وقوف احدنا عند احدى الاشارات الضوئية نشاهد البعض واتمنى ان يكون البعض القليل يرمون المخلفات بالشوارع دون أي اهتمام او احترام وعدم وجود الرادع لهم وعلى فكرة وجود رادع فلماذا لا يكون هناك آلية لتفعيل قرار مجلس الوزراء رقم 218 وتاريخ 6/8/1422هـ الصادر من نظام الغرامات والجزاءات البلدية بحكم تطبيقه وتحرير المخالفات البلدية في هذا الشأن مثلها مثل المخالفات المرورية للحد من هذا السلوك الخاطئ في المجتمع الاسلامي الحضاري.