لم يكن غريبا ان يفوز الاتفاق بكأس مسابقة الأمير فيصل بن فهد, فهذا الفريق وعلى الرغم من ابتعاده القسري عن منصات البطولات لاكثر من 11 سنة متواصلة فانه يجبرك على احترامه ومتابعته من خلال اداء لاعبيه الراقي والممتع الممزوج بقوة الارادة والعزم والتصميم والروح العالية وعدم الاستسلام للفريق الخصم مهما كانت قوته ونجومية لاعبيه هذا هو الاتفاق الذي عرفناه يعود فارسا مغوارا يحصد البطولات ويلتهمها التهاما من امام منافسيه الكبار ماديا وجماهيريا وتاريخيا بفضل قيادة رئيسه الذهبي العائد الاستاذ عبدالعزيز الدوسري ونائبه خليل الزياني والمشرف العام على الفريق هلال الطويرقي ليكون هذا الثلاثي مثلثا متساوي الاضلاع في الحكمة والخبرة والبطولات.
وبهذه المناسبة احب ان اشيد بالمدرب التشيكي ريتشارد مدرب فريق الشباب بالنادي الذي صنع هذا الفريق بجهوده وخبرته الطويلة ليقطف المدرب الوطني فيصل البدين ثمرة الجهد الذي بذله ريتشارد ويحقق بطولات شباب الممتاز ويقدم هؤلاء الشباب للفريق الاول الذين اخذوا الفرصة كاملة منذ ثلاثة مواسم وكان تعاقد النادي مع المهاجم الهداف يسري الباشا ضربة معلم واستفاد منه الاتفاق كثيرا حيث لعب اربع مباريات فقط سجل خلالها ستة اهداف وكان له دور بارز في فوز فريقه بكأس الامير فيصل بن فهد من فم الاسد (الاهلي) وقدم درسا كرويا بليغا في عدم اليأس وقوة الارادة والتصميم على تحقيق الفوز في الوقت الذي لا يفكر فيه النادي المنافس له الا في تجديد الثقة في مدرب ومدير الفريق وتقديم التهنئة والتبريكات بدلا من محاسبة المدرب والمدير على عدم التأهل الى الدور نصف النهائي من هذه المسابقة.
عموما اهنىء الاستاذ عبدالعزيز الدوسري الرئيس الذهبي الذي عمل بكل صمت وحكمة ولم يلتفت لكل ما يكتب في الصحافة وكان رده قاسيا في الملعب من خلال لاعبيه الكبار (لعبا) والصغار (سنا) على هذا الانجاز الذهبي.