أعلنت وكالات عسكرية واستخباراتية تايلاندية أن كافة بلدان جنوب شرق آسيا معرضة لخطر الاستهداف من قبل الارهاب الدولي.
ونقلت صحيفة بانكوك بوست أمس وكالات الامن والاستخبارات قولها خلال اجتماع بمقر الجيش أن تايلاند قد لا تكون هدفا مباشرا غير أنها يمكن أن تعاني إذا عمد الارهابيون لمهاجمة مصالح غربية وأمريكية ورعايا تلك البلدان في تايلاند. وقد حضر ممثلون عن وكالة الاستخبارات الوطنية ومجلس الامن الوطني والمركز الامني للقيادة العليا للقوات المسلحة، ووحدة استخباراتية عسكرية خاصة وفرع الشرطة الخاصة، الاجتماع الذي يعد الاول منذ الهجوم الارهابي على جزيرة بالي الاندونيسية في 12 من الشهر الجاري. وأسفر الاجتماع عن اتفاق في أنه لا بلد في المنطقة بمنأى عن التهديد الارهابي وأن كافة البلدان ينبغي أن تقوم باتصالات أمنية وثيقة بينها، وذلك حسبما نقل عن نائب رئيس أركان الجيش الليفتانت جنرال ليرترات راتانافانيش. وأضاف المسئول أن الارهابيين الانفصاليين المحليين في جنوب تايلاند لا تربطهم صلات بالقاعدة أو أي عناصر أخرى بارزة من الخارجين عن القانون في إندونيسيا أو الفلبين أو ماليزيا أو سنغافورة. وقال ليرترات أن الجيش الرابع ومركز الامن الداخلي قد أسسا قاعدة استخباراتية وسوف يجمعان معلومات مشتركة حول القضايا الامنية التي ترد من عدة وكالات، وأضاف أن الوكالات الامنية قررت أيضا خلق شبكة من المدنيين للقيام بمهام استخباراتية. وكان رئيس الوزراء التايلاندي تاكسين شيناواترا قد دعا في وقت سابق إلى الهدوء وحذر من تقارير الاعلام التي تضخم حجم التهديدات الارهابية. وقال شيناواترا أن تلك التقارير غير إيجابية بالنسبة للاستثمار والسياحة.وفي كوالالمبور كشف تقرير أمس أن ماليزيا وتايلاند تخططان لانشاء مجموعة عمل مشتركة لمكافحة الارهاب في مسعى لمواجهة مسألة الارهاب العابر للحدود. وقال مسئول على الحدود الماليزية-التايلاندية المشتركة في ولاية كيداه الشمالية لصحيفة ستار أن مجموعة العمل، التي يتوقع أن تبدأ أعمالها قريبا، تأتي في إطار إجراءات جديدة للحماية الامنية وسوف تركز على التعاون لكبح التهديدات الارهابية. وقال المسئول سيكون لمجموعة العمل فرع في كلا البلدين حيث ستجري جهود مشتركة لكبح أي تحرك للمنظمات الارهابية. وتابع قائلا ستدعم البلدان أيضا كلا الاخر في المجالات الاستخباراتية. ونقل عن ضابط آخر قوله أنه سيجري بحث الخطة على المستوى الوزاري بين البلدين قريبا. يذكر أنه تم تشديد الاجراءات الامنية على الحدود بين ماليزيا وتايلاند، والتي تعتبر سيئة السمعة كمعبر لانشطة التهريب.
