ترشيد المياه مسألة هامة وحيوية في بلاد لاتقع على انهار ومحيطات جارية، وهو ترشيد لابد من تفعيله بحملة اعلامية توعوية غير محددة المدة، وليس صحيحا ان درجة الوعي مفقودة لدى معظم المواطنين،فهو قول مردود على قائليه، فالمواطن لديه مساحة من الوعي بأهمية الترشيد، غير انني اود ان اعالج في هذه العجالة مسألة يجب ألا تغيب عن اي حملة توعوية حول ترشيد هذه الثروة التي فيها حياة الناس (وجعلنا من الماء كل شيء حي) واعني بها توجيه جزء من هذه الحملة او تلك بلغات اخرى غير العربية، فنحن نعلم ان نسبة العمالة (المنزلية) كبيرة في مجتمعنا السعودي لاسيما الخدم والخادمات، وهؤلاء من جنسيات آسيوية متعددة لا يتقنون العربية، ويستخدمون المياه أكثر منا داخل منازلنا للاستخدامات المنزلية المختلفة، ولري الحدائق ونحوها من الاستخدامات، هؤلاء يجب ان توجه لهم حملة اعلامية مكثفة بلغاتهم حتى يكونوا على وعي وادراك بخطورة نزف المياه بالطرائق الحالية التي تستنزف بها، فهؤلاء يستخدمون المياه اكثر منا في منازلنا،ولابد من توجيههم الى الطرق والمسالك المثلى لاستخدام هذه الثروة الغالية.
